صلاة الظهر والعصر في يوم عرفة والأذان لهما

 

و فيه مطالب:

المطلب الأول: الأذان و الإقامة للصلاتين في عرفة.

 

و بيان ذلك في مسألتين:

المسألة الأولى: وقت الأذان من الخطبة.

اختلف العلماء في وقت الأذان من الخطبة على أربعة أقوال:

القول الأول: إنه بعد فراغ الإمام من خطبته، وهو قول بعض المالكية (([1] والحنابلة([2]).

 

واستدلوا بحديث جابر رضي اله عنه قال: (فلما أتمها أمر بلالا فأذن ثم أقام الصلاة)([3]).وهذا الحديث صريح بأن الأذان كان بعد فراغ الإمام من الخطبة .

 

القول الثاني: إنه يكون قبل أن يخطب الإمام، وهو قول الحنفية([4]) وأبي ثور([5]) و هذا القول مخالف للحديث السابق. قال ابن القيم رحمه الله: (وهْمٌ لأبي ثور أنه لما صعد أذن المؤذن فلما فرغ قام فخطب، و هذا وهم ظاهر، فإن الأذان كان بعد الخطبة([6])).

 

القول الثالث: إنه في بداية الخطبة الثانية، حتى يكون فراغه من الأذان بفراغه من خطبته، و هو قول بعض الحنفية ([7])و بعض المالكية ([8]) و الشافعية ([9]).


1) انظر: كفاية الطالب 1/676 ، المدونة الكبرى 1/172

2). انظر: المغني 3/206 ، زاد المعاد 2/234

3) ينظر: رواه مسلم في كتاب   باب   حديث

4) ينظر: حاشية ابن عابدين 2/467 ، بدائع الصنائع 2/151، تبيين الحقائق 2/33 ، المبسوط للسرخسي 4/15

5)ينظر: المغني 3/206 ، المبدع 3/230.

6) ينظر: زاد المعاد 2/307.

7) ينظر: شرح فتح القدير 2/ 466

8) ينظر: التمهيد 10/12.

9)انظر: الوسيط 2/656 ، روضة الطالبين 3/93 ، مغني المحتاج 1/496.



بحث عن بحث