آداب معاشرة الأصحاب (1-3)

 

1/ المحافظة على آداب المجالسة وهي كالآتي :

 

1) السلام على أهل المجلس عند القدوم وعند الانصراف قال عليه الصلاة والسلام ( إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إن قام فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة )(1).

 

2) اختيار الجليس الصالح ففي الحديث ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة )(2).

 

3) التفسح في المجالس قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم ، وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )(3).

 

4) أن لا يفرق بين اثنين إلا بإذنهما قال عليه الصلاة والسلام ( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما )(4).

 

5) الجلوس حيث ينتهي المجلس عن جابر بن سمرة رضي الله عنه  قال : ( كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم  جلس أحدنا حيث ينتهي )(5) فلا يتكلف الجلوس في المقدمة ، أو مضايقة الجالسين.

 

6) النهي عن تناجي اثنين دون الثالث ، قال صلى الله عليه وسلم  ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أنه يحزنه )(6).

 

7) النهي عن سماع الحديث بدون إذن ، قال عليه الصلاة والسلام ( ...ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرّون منه صُبّ في أذنه الآنك يوم القيامة ... )(7).

 

8) وضع اليد أو الثوب على الفم عند العطاس لئلا يؤذي الآخرين بما يخرج من فمه عند ذلك ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه ، وغض بها صوته )(8)ومثله السعال .

 

9) كراهية التجشؤ بحضرة الآخرين ، فعن ابن عمر قال: ( تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كُفَّ عنك جُشاءك ، فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة)(9).

10)  كظم التثاؤب ما استطاع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال : ها ضحك الشيطان )(10).

 


 


(1) أخرجه أبو داود باب في السلام إذا قام من المجلس ح 5208-4/353 ، والترمذي باب ما جاء في التسليم عند القيام ح 2706-5/62 وقال: هذا حديث حسن ، وابن حبان ذكر الأمر بالسلام لمن أتى نادي قوم فجلس إليهم ح494-2/247، وأحمد ح 7142-2/230 قال الأرناؤوط:إسناده قوي .

(2) أخرجه البخاري باب المسك ح5214-5/2104، ومسلم باب استحباب مجالسة الصالحين ح 2628-4/2026 .

(3) سورة المجادلة آية 11 .

(4) أخرجه أبو داود باب في الرجل يجلس بين الرجلين بغير إذنهما ح 4845-4/262 ، وأحمد ح 6999-2/213 قال الأرناؤوط:إسناده حسن ، والبخاري في الأدب المفرد ح1142-1/390 .

(5) أخرجه أبو داود باب في التحلق ح4825-4/258، والترمذي باب لم يسمه ح 2725-5/73 قال : حسن صحيح غريب ، وابن حبان ذكر وصف مجلس المصطفى لمن قصده ح 6433-14/345 .

(6) أخرجه البخاري باب لا يتناجى اثنان دون الثالث ح5930-5/2318، ومسلم باب تحريم مناجاة الاثنين ح 2183-4/1717 .

(7) أخرجه البخاري باب من كذب في حلمه ح6635-6/2581 .

(8) أخرجه أبو داود باب في العطاس ح5029-4/307، والترمذي باب ما جاء في خفض الصوت ح 2745-5/86 وقال: حديث حسن صحيح ، وأحمد ح 2745-3/79، والحاكم ك الأدب ح 7796-4/325 قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

(9) أخرجه الترمذي باب لم يسمه ح  2478-4/649 وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي جحيفة ، وابن ماجه باب الاقتصاد في الأكل ... ح3350-2/1111، والطبراني في المعجم الأوسط 4/249 ، وأخرجه الطبراني أيضاً عن أبي جحيفة ح8929-8/378 .

(10) أخرجه البخاري باب في صفة إبليس ح 3115-3/1197 .

 



بحث عن بحث