تقسيم الخبر باعتبار قائله أو باعتبار النسبة والإضافة(2)

ثانياً: الحديث المرفوع (1ـ2)

 

 

الحديث المرفوع إما أن يكون الرفع فيه صريحاً أو لا يكون ؛ فالأول هو المرفوع حقيقة والثاني هو المرفوع حكماً

المرفوع حقيقةً

تعريفه :  هو ما انتهى إسناده إلى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم  تصريحاَ بأن كانت الإضافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم صريحة لا تحتمل من قوله صلى الله عليه وسلم كقول عمر رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) (1)

وقول ابن مسعود رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه .... إلخ (2)

 أو يقول الصحابي أو غيره : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  أنه قال كذا.

ومثال المرفوع من الفعل تصريحاً ما نقله عنه الصحابة من رمله في الطواف وسعيه الشديد في السعي .

ومنه قول الصحابي : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم  ترك الوضوء مما مسته النار(3)

ومنه قول الصحابي أو غيره : كان سول الله صلى الله عليه وسلم  يفعل كذا أو يترك كذا لأن كلا من فعله وتركه عليه السلام شرع يقتدي به فيه .

ومثال المرفوع من التقرير تصريحاً كأن يقول الصحابي : فعلت أو فعل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم كذا , ولا يذكر إنكاره لذلك .

ومنه قول الصحابي : أكل الضب على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم  . (4)


(1) صحيح البخاري – (الرقم: 1.

 

(2)  رواه البخاري رقم 3036 , ومسلم برقم 2643 .

(3)   رواه أبو داود(192) والنسائي(185) وصححه الألباني في صحيح السنن بالرقمين السابقين .

(4)  أصل الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما رواه البخاري – (الرقم:5391) ومسلم(1946)

 

 

 



بحث عن بحث