تقسيم السنة النبوية إلى سنة تشريعية ملزمة وسنة غير تشريعية ليست ملزمة ومناقشة ذلك ( 1)

 

ذهب بعض علماء المسلمين الأجلاء إلى تقسيم السنة النبوية المطهرة إلى قسمين :

1- سنة تشريعية ملزمة ودائمة .            

2- سنة غير تشريعية غير ملزمة ولا دائمة .

 وقصدوا بغير التشريع ثلاثة أنواع :

1- ما سبيله سبيل الحاجة البشرية، كالأكل والشرب والنوم والمشى والتزاور … إلخ .

2- ما سبيله سبيل التجارب والعادة الشخصية أو الاجتماعية، كالذى ورد فى شئون الزراعة والطب، وطول اللباس وقصره .

3- ما سبيله سبيل التدبير الإنسانى كتوزيع الجيوش على المواقع الحربية ونحو ذلك فهذه الأنواع الثلاثة ليس شرعاً يتعلق به طلب الفعل أو الترك، وإنما هو من الشئون البشرية التى ليس مسلك الرسول صلى الله عليه وسلم فيها تشريعاً ولا مصدر تشريع(1)

وبهذا التقسيم قال غير واحد من علماء المسلمين(2)


(1) الإسلام عقيدة وشريعة للأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت ص 499 وما بعدها .

(2) كالأستاذ محمد رشيد رضا فى مجلة المنار المجلد 9/858، والدكتور عبد المنعم النمر - رحمه الله - فى كتبه (السنة والتشريع) و (الاجتهاد) و (علم أصول الفقه) والشيخ عبد الجليل عيسى فى كتابه (اجتهاد الرسول)، والشيخ على حسب الله فى كتابه (أصول التشريع الإسلامي )، والشيخ محمد الغزالى-رحمه الله- فى كتابة "كيف نفهم الإسلام" نقله عن الشيخ محمد المدنى، والدكتور محمد سليم العوا فى العدد الافتتاحى من مجلة "المسلم المعاصر"، والدكتور يوسف القرضاوى فى كتابه السنة مصدراً للمعرفة والحضارة 41، وغيرهم .  



بحث عن بحث