الحلقة (88)العلاقة بين العقل والسنة النبوية(3-3)


تحدثنا في الحلقة السابقة عن العلاقة بين العقل والنقل على وجه التفصيل، ونستكمل الحديث عنها في هذه الحلقة.

5- إن القول بالتعارض يقتضي تقديم كلام الناس، وبخاصة أئمة الفرق على ما جاء عن الرسول ﷺ، لأنه عند الترجيح سيقدم ما أتت به عقول هؤلاء وما أنتجته على كلامه ﷺ، وهذا يؤدي إلى التكذيب به عليه الصلاة والسلام. ويكفي هذا سقوطًا لهذا التناقض.

6- والقول بالتعارض يؤدي في النهاية إلى عدم الوصول إلى الحق، والتناقض في تقريره إذ ليس هناك عقل معين يقرر الحق فكل يدعيه بمقدماته العقلية، ومنطقه، وعلمه، وتأويله ومعرفته، وليس من السهل أن يسلم أحدهم للآخر، وبهذا لن يتمحص الحق والوصول إليه.

وهذا مؤادة تعدد الشرائع، والمسالك. وهذا ظاهر في بطلانه وفساده. لأنه يخالف الغاية المنشودة في الاستدلال العقلي للوصول إلى الحق المراد.

¡¡¡

وبناء على ما سبق:نؤمن إيمانًا تامًا بأن النقل - القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة - متوافق مع النظر العقلي الصحيح ولا تعارض بينهما بل كل واحد يدل على صحة الآخر وعند نشوء ما ظاهره التعارض لابد من أحد أمور:

1- عدم ثبوت النقل.

2- قصور النظر العقلي.



بحث عن بحث