( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم )

 

قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في أواخر (كتاب الإيمان) من صحيحه:

حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.

المبحث الأول/ التخريج:

هذا الحديث أخرجه البخاري في سبعة مواضع من صحيحه هذا أحدها في (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)))، و(الثاني) في (كتاب مواقيت الصلاة، باب البيعة على إقام الصلاة)، قال فيه: حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا قيس عن  جرير بن عبد الله قال: فذكره، و(الثالث) في (كتاب الزكاة، باب البيعة على إيتاء الزكاة)، قال: حدثنا ابن نمير قال حدثني أبي حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قال جرير بن عبد الله: فذكره، و(الرابع) في (كتاب البيوع، باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر، وهل يعينه أو ينصحه؟)، قال: حدثنا عليّ بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس سمعت جريراً رضي الله عنه يقول: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والسمع والطاعة، والنصح لكل مسلم))، و(الخامس) في (كتاب الشروط، باب ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة)، قال: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت جريراً رضي الله عنه يقول: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترط عليَّ: والنصح لكل مسلم))، و(السادس) يلي هذا الحديث عن مسدد بمثل سنده ومتنه سواء بسواء، و(السابع) في (كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس؟)، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا سيار عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني: فيما استطعت والنصح لكل مسلم)).

وأخرج الحديث مسلم في (كتاب الإيمان) من صحيحه فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم))، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قالوا: حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع جرير بن عبد الله يقول: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم))، حدثنا سريج بن يونس ويعقوب الدورقي قالا: حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي عن جرير قال: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني: ((فيما استطعت، والنصح لكل مسلم))، قال يعقوب في روايته قال حدثنا سيار، وأخرجه أبو داود في سننه في (كتاب الأدب، باب في النصيحة)، قال: حدثنا عون بن عمرو حدثنا خالد عن يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم))، قال: وكان إذا باع الشيء أو اشتراه، قال: أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر. وأخرجه النسائي في سننه في (كتاب البيعة، باب البيعة على النصح لكل مسلم)، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة عن جرير قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم))، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال جرير: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم))، وفي (باب البيعة فيما يستطيع الإنسان)، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال حدثنا سيار عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني: فيما استطعت، والنصح لكل مسلم)).

المبحث الثاني/ التعريف برجال الإسناد:

الأول: شيخ البخاري مسدد: قال الحافظ في (التقريب): مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي البصري، أبو الحسن، ثقة حافظ، يقال: إنه أوّل من صنّف المسند بالبصرة، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ـ أي بعد المائتين ـ، ويقال: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، ومسدد لقبه، ورمز لكونه من رجال الجماعة سوى مسلم وابن ماجه.

وقال في (تهذيب التهذيب): روى عن عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وهشيم، ووكيع، والقطان، وابن علية، وأناس آخرين سماهم. وروى عنه البخاري، وأبو داود، وغيرهم. ثم ذكر كثيراً من ثناء الأئمة عليه، ومن ذلك: قول جعفر بن أبي عثمان: قلت لابن معين عمن أكتب بالبصرة؟ قال: ((اكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة))، وقال محمد بن هارون الفلاس عن ابن معين: صدوق. وقال النسائي: ثقة. وقال العجلي: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد، الأسدي البصري، ثقة، كان يملي عليَّ حتى أضجر ،قال: أبا الحسن اكتب، فيملي عليَّ بعد ضجري خمسين حديثاً. قال: فأتيت في الرحلة الثانية فأصبت عليه زحاماً، فقلت: قد أخذت بحظي منك، قال: وكان أبو نعيم يسألني عن نسبه فأخبره فيقول: يا أحمد هذه رقية العقرب. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ثقة. وقال ابن قانع: كان ثقة. وذكره ابن حبان في (الثقات).

الثاني: يحيى: وهو القطان. قال الخزرجي في (الخلاصة): يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي، أبو سعيد الأحول القطان، البصري، الحافظ الحجة، أحد أئمة الجرح والتعديل. وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): مولى بني تميم. وقال الحافظ في (تهذيب التهذيب): روى عن سليمان التيمي، وحميد الطويل، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهم سماهم. ثم قال: وعنه ابنه محمد بن يحيى بن سعيد، وحفيده أحمد بن محمد، وأحمد، وإسحاق، وعليّ بن المديني، ويحيى بن معين، وعمرو بن عليّ الفلاس، ومسدد، وغيرهم. ثم ذكر كثيراً من ثناء الأئمة عليه في ورقتين ومن ذلك: قال عليّ بن المديني: ((ما رأيت أثبت من يحيى القطان)). وقال إبراهيم بن محمد التيمي: ((ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان)). وقال عبد الله بن أحمد: ((سمعت أبي يقول: حدثني يحيى القطان، وما رأت عيناي مثله)). وقال أحمد: ((كان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة)). وقال ابن خزيمة عن بندار: ((حدثنا يحيى بن سعيد إمام أهل زمانه)). وقال ابن سعد: ((كان ثقة مأموناً رفيعاً حجةً)). وقال العجلي: ((بصري ثقة في الحديث، كان لا يحدث إلاّ عن ثقة)). وقال أبو زرعة: ((كان من الثقات الحفاظ)). وقال أبو حاتم: ((حجة حافظ)). وقال النسائي: ((ثقة ثبت مرضي، وكان الثوري يتعجب من حفظه، واحتج به الأئمة كلهم وقالوا: من تركه يحيى تركناه)). وقال الحافظ في (التقريب): ثقة، متقن، حافظ، إمام، قدوة، من كبار التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ـ أي بعد المائة ـ وله ثمان وسبعون سنة، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

الثالث: إسماعيل: وهو ابن أبي خالد: قال الحافظ في (تقريب التهذيب): إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم، البصري، ثقة، ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ـ أي بعد المائة ـ، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي مولاهم، الكوفي، واسم أبي خالد سعد، ويقال: هرمز، ويقال: كثير، يكنى أبا عبد الله. وذكر في (تهذيب التهذيب) أنه روى عن جماعة من الصحابة ومن التابعين سماهم، وقال: روى عن قيس بن أبي حازم وأكثر عنه، ثم قال: وعنه شعبة، والسفيانان، وزائدة، وابن المبارك، وهشيم، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون،    وعبيد الله بن موسى وهو آخر ثقة حدث عنه، ويحيى بن هاشم السمسار أحد المتروكين وهو آخر من حدث عنه مطلقاً. ثم ذكر الكثير من ثناء الأئمة عليه ومن ذلك: قال ابن المبارك عن الثوري: ((حفاظ الناس ثلاثة: إسماعيل، وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهو ـ يعني إسماعيل ـ أعلم الناس بالشعبي، وأثبتهم فيه. ونقل توثيقه عن ابن مهدي، وابن معين، والنسائي، والعجلي، ويعقوب بن أبي شيبة، وأبي حاتم، ويعقوب بن سليمان.

الرابع: قيس بن أبي حازم: قال الحافظ في (التقريب): قيس بن أبي حازم البجلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من الثانية مخضرم، ويقال له رؤية، وهو الذي يقال: إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، مات بعد التسعين أو قبلها، وقد جاوز المائة وتغير، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

وقال في (تهذيب التهذيب): قيس بن أبي حازم، واسمه حصين بن عوف، ويقال: عوف بن عبد الحارث، ويقال: عبد عوف بن الحارث بن عوف البجلي الأحمسي، أبو عبد الله الكوفي، أدرك الجاهلية، ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقُبض وهو في الطريق، وأبوه له صحبة، ويقال: إن لقيس رؤية ولم يثبت، ثم ذكر جماعة كثيرين من الصحابة روى عنهم، ثم ذكر جماعة رووا عنه ومنهم: إسماعيل بن أبي خالد، ونقل توثيقه عن جماعة، وقال: قال ابن خراش: كوفي جليل وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلاّ قيس بن أبي حازم. وقال الذهبي في (الميزان): ثقة، حجة، كاد أن يكون صحابياً، وثقه ابن معين والناس، وقال: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه آذى نفسه.

الخامس: صحابي الحديث: جرير بن عبد الله رضي الله عنه: قال الحافظ في (تقريب التهذيب): جرير بن عبد الله بن جابر البجلي صحابي مشهور، مات سنة إحدى وخمسين، وقيل بعدها، ورمز لكون حديثه في الكتب الستة. وذكر في مقدمة الفتح أن له عند البخاري عشرة أحاديث.

وقال الخزرجي في (الخلاصة): له مائة حديث، اتفقا على ثمانية، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بستة، وقال: ويلقب بيوسف هذه الأمة أي لجماله. وقال في (تهذيب التهذيب): جرير بن عبد الله بن جابر، وهو السليل بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف البجلي، القسري، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله اليماني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، ومعاوية. وعنه أولاده المنذر وعبيد الله وأيوب وإبراهيم، وابن ابنه أبو زرعة بن عمرو، وأنس، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وزياد بن علاقة، والشعبي، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم سماهم. وقال: قال عبد الملك بن عمر: ((رأيت جرير بن عبد الله وكأن وجهه شقة قمر)). وقال عمر بن الخطاب: ((يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام)). وقال في (الإصابة): ((وكان جرير جميلاً)). قال عمر: ((هو يوسف هذه الأمة، وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة، وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية، ثم سكن جرير الكوفة، وأرسله عليٌّ رسولاً إلى معاوية، ثم اعتزل الفريقين وسكن فرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين، وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها)).

المبحث الثالث/ لطائف الإسناد وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث:

(1) رجال الإسناد الخمسة اتفق أصحاب الكتب الستة على إخراج حديثهم إلا شيخ البخاري مسدداً فلم يرو له مسلم ولا ابن ماجه وروى له الباقون.

(2) شيخ البخاري مسدد وشيخ شيخه يحيى بن سعيد القطان بصريان.

(3) ثلاثة من رجال الإسناد وهم: جرير وقيس وإسماعيل اتفقوا في أربعة أشياء: (1) كلهم بجليون.(2) ثلاثتهم كوفيون.(3) كل منهم يكنى أبا عبد الله.(4) خرج أصحاب الكتب الستة حديثهم.

(4) إسماعيل بن أبي خالد روى عنه الحكم بن عتيبة ويحيى بن هاشم وبين وفاتيهما نحو من مائة وعشر سنوات، قاله الخطيب، كما نقله الحافظ في (تهذيب التهذيب) وهذا النوع يسمى في علم المصطلح (السابق واللاحق) وتقدم نظيره في لطائف إسناد الحديث الثالث.

(5) قيس بن أبي حازم من المخضرمين وهو التابعي الوحيد الذي يقال: إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة المبشرين بالجنة كما في (التقريب) وغيره.

(6) صحابي الحديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال فيه الحافظ في (الإصابة): وكان جرير جميلاً، قال عمر: هو يوسف هذه الأمة.

(7) شيخ البخاري هو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد بن مرعبل، وقد قال أبو نعيم لما ذكر له نسبه هذا: ((هذه رقية العقرب)) كما في (تهذيب التهذيب) و(الجمع بين رجال الصحيحين).

(8) قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح نقلاً عن ابن طاهر المقدسي: وقلما يورد ـ يعني البخاري ـ حديثاً واحداً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد، وقال في شرح حديث كفران العشير في (كتاب الإيمان) من صحيح البخاري: فلا يوجد في كتابه حديث على صورة واحدة في موضعين فصاعداً إلاّ نادراً. انتهى.

وهذا الحديث من ذلك النادر، فإنه أورده سنداً ومتناً في موضعين: أحدهما في أواخر (كتاب الإيمان)، والثاني في (كتاب الشروط، باب ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة).

المبحث الرابع: شرح الحديث:

(1) قوله (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم): قال الحافظ في (الفتح): والمراد بالبيعة: البيعة على الإسلام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أوّل ما يشترط بعد التوحيد إقامة الصلاة لأنها رأس العبادات البدنية، ثم أداء الزكاة لأنها رأس العبادات المالية، ثم يعلم كل قوم ما حاجتهم إليه أمس، فبايع جريراً على النصيحة، لأنه كان سيد قومه، فأرشده إلى تعليمهم بأمره بالنصيحة لهم، وبايع وفد عبد القيس على أداء الخمس، لكونهم كانوا أهل محاربة مع من يليهم من كفار مضر.

(2) قوله (والنصح لكل مسلم): قال الحافظ في (الفتح): قال المازري: النصيحة مشتقة من نصحت العسل إذا صفيته، يقال نصح الشيء إذا خلص، ونصح له القول إذا أخلصه له، أو مشتقة من النصح، وهي الخياطة بالمنصحة وهي الإبرة، والمعنى: أنه يلم شعث أخيه بالنصح كما تلم المنصحة، ومنه التوبة النصوح، كأن الذنب يمزق الدين والتوبة تخيطه.

(3) قوله (والنصح لكل مسلم): قال الحافظ في (الفتح): التقييد بالمسلم للأغلب وإلاّ فالنصح للكافر معتبر، بأن يدعى إلى الإسلام ويشار عليه بالصواب إذا استشار.

(4) قوله (والنصح لكل مسلم): في هذه الجملة التعميم في النصح وفي المنصوح له، فيشمل كل ما يفيد المنصوح له ويعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي، وأما المنصوح له فتحته صنفان: (الأول) ولاة أمور المسلمين منهم، و(الثاني) عامة المسلمين، فالنصح لولاة أمور المسلمين يكون بالسمع والطاعة لهم بالمعروف، وإعانتهم على الخير، وتحذيرهم من الشر، والدعاء لهم بالتوفيق والتسديد، وأن يجعلهم الله هداة مهتدين، وأن يعز بهم الإسلام، ويقمع بهم المبطلين، والنصح لعامة المسلمين يكون بإرشادهم إلى الخير، وتحذيرهم من الشر، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لها.

(5) من فقه الحديث، وما يستنبط منه:

(1) مبايعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام.

(2) بيان أهمية الصلاة والزكاة وعظم شأنهما في الإسلام.

(3) قرنه صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والزكاة في الحديث كما قُرن بينهما في الكتاب العزيز.

(4) تقديم الصلاة على الزكاة وأنها أعظم أركان الإسلام بعد التوحيد.

(5) بيان عظم شأن النصح للمسلمين واهتمام الشارع به.

(6) بذل المسلم النصيحة وتعميمها.



بحث عن بحث