النبي صلى الله عليه وسلم  مع أصهاره (5-6)

 

مع عثمان رضي الله عنه (2-3)

هذا الصهر الذي أحبّه النبي صلى الله عليه وسلم  فزوّجه ابنته تلو الأخرى، وتمنى أن لو كانت عنده ثالثة لزوجها إياه رضي الله عنه.

رأى عليه الصلاة والسلام عثمان مهموماً بعد موت رقية رضي الله عنها.

فقال له: ما لي أراك لهفاناً مهموماً؟!

فقال له: يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي؛ انقطع الصهر بيني وبينك.

فبينا هو يحاوره إذ قال صلى الله عليه وسلم  هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها، فزوّجه إيّاها، ولماّ تزوّجها دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: يا بنية أين أبو عمرو؟

قالت: خرج لبعض حاجاته.

قال: كيف رأيت بعلك؟

قالت: يا أبت خير بعل وأفضله.

فقال: يا بنية كيف لا يكون كذلك وهو أشبه الناس بجدك إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وأبيك محمد وجاء عثمان من أشبه أصحابي بي خلقاً.

ولما ماتت أم كلثوم تحته وذلك سنة تسع

قال :صلى الله عليه وسلم  (زوِّجوا عثمان لو كان لي ثالثة لزوجته إياها وما زوجته إلا بوحي من الله(  (1) .


(1) انظر: السيرة الحلبية 2/436، ذخائر العقبى للحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري 1/166، أسد الغابة 1/1458.

 

 



بحث عن بحث