النبي صلى الله عليه وسلم بين نسائه ( مواقف وعبر ) ( 1-6)

 

  عن عائشة – رضي الله عنها- قالت : (( قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا – قال بعض الرواة : تعني قصيرة – فقال : لقد قلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته، قالت : وحكيت له إنساناً – أي فعلت مثل فعله – فقال : ما أحب أني حكيت إنساناً ولي كذا وكذا )) (1) .

-  لقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة كلامها في ضرتها صفية، ووضح لها شناعة ما قالت، وخطورة كلمتها ، وأنها في الغيبة وهي محرمة ، فيجب على المسلم إذا سمع من أحد غيبة أن ينكر على المتكلم؛ لأن سماع الغيبة محرم، بل الذي يرد عن عرض أخيه المسلم موعود بالوعد الحسن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار )) (2) .

-  ومع محبته صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها-  إلا أنه أنكر عليها الغيبة ! وأوضح لها عظم خطرها .

 


 


(1) - رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني .

(2) - رواه أحمد، وصححه الألباني .

 

 

 

 



بحث عن بحث