هلموا إلى الزواج (5-8)

بوابة الرزق الحسن

 

الزواج طريق للرزق الحلال الطيب ، قال سبحانه: (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(1). وهذا أمر بالتزويج ، والأيامى جمع أيِّم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له، سواء كان تزوج ثم فارق أو لم يتزوج، قال ابن عباس t : رغَّبهم الله في التزويج ، وأمر به الأحرار والعبيد ، ووعدهم عليه الغنى.

وقال ابن مسعود t : التمسوا الغنى في النكاح يقول الله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)(2).

وعن أبي هريرة t قال رسول الله r (ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف)(3).

وفي قوله (حق على الله) تأكيد لهذا العون من الله تعالى ، وقوله: (الذي يريد العفاف) بيان أن عون الله تعالى متحقق لكل من أراد بالزواج التعفف وحفظ نفسه من الوقوع في الحرام.

ومَن تأمل حال المتزوجين حوله وقارنه بما كان عليه حالهم من قبل وجد تصديق هذا الوعد من الله تعالى ؛ فبادر أخي / أختي إلى الزواج ولا يحول بينك وبينه ضيق اليد فالرزاق هو الله تعالى.


 

(1)     سورة النور آية 32 .

(2)      انظر تفسير ابن كثير- المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير ص940 و تفسير الطبري 19/166 .

(3)      أخرجه الترمذي ك فضائل الجهاد باب ما جاء في المجاهد والمكاتب والناكح وعون الله إياهم ح 1706-3/103 وقال : هذا حديث حسن ، والنسائي ك النكاح باب معونة الله الناكح الذي يريد العفاف ح 3218-6/61، وابن ماجه باب المكاتب ح 2518-2/841 ، وابن حبان ك النكاح ذكر معونة الله القاصد في نكاحه العفاف .. ح 4019-6/134 ، والحاكم ك النكاح 2/160 وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وغيرهم .



بحث عن بحث