الحرص على تعليم العلم بكل الوسائل

    

أخرج البخاري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحواً من صاع وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب ".

     هذا الحديث أصل في حب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لنشر العلم وتعليم الناس بكل الوسائل المتاحة والمشروعة، حتى لا يبقى عليها من واجب أمانة التبليغ شيء.

     انظر : منهج أمهات المؤمنين في الدعوة ص207.

     قال القاضي عياض " ظاهره أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل نظره للمحرم لأنها خالة أبي سلمة من الرضاع أرضعته أختها أم كلثوم ، وإنما سترت أسافل بدنها مما لا يحل للمحرم النظر إليه ، قال : وإلا لم يكن لاغتسالها بحضرتهما معنى " انظر فتح الباري ( 1/ 365 )

    وقال ابن حجر : " وفي فعل عائشة رضي الله عنها دلالة على استحباب التعليم بالفعل لأنه أوقع في النفس ، ولما كان السؤال محتملاً للكيفية والكمية ثبت لهما ما يدل على الأمرين معاً : أما الكيفية فبالاقتصار على إفاضة الماء ، وأما الكمية فبالاكتفاء بالصاع "   المرجع السابق.



بحث عن بحث