حرص النساء على العلم

 

حرص النساء على العلم والسؤال عما أشكل عليهن :

    عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها – أي ركعتين بعد العصر – ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ، ثم دخل عليِّ وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت : قومي بجنبه قولي له : تقول لك أم سلمة : يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما ، فإن أشار بيده ، فاستأخري عنه ، فلما انصرف قال : "يا ابنة أبي أمية ، سألت عن الركعتين بعد العصر ، وإنه أتاني ناس من بني عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان "  رواه البخاري  0

قال ابن حجر " وفيه دلالة على فطنة أم سلمة رضي الله عنها وحسن تأتيها بملاطفة سؤالها واهتمامها بأمر الدين ، وكأنها لم تباشر السؤال لحال النسوة اللاتي كن عندها ، فيؤخذ منه إكرام الضيف واحترامه 000000 وفيه : ترك تفويت طلب العلم وإن طرأ ما يشغل عنه وجواز الاستنابة في ذلك 0 وفيه المبادرة إلى معرفة الحكم المشكل فراراً من الوسوسة 0 وفيه أن النسيان جائز على النبي صلى الله عليه وسلم لأن فائدة استفسار أم سلمة عن ذلك تجويزها إما النسيان وإما النسخ وإما التخصيص ، فظهر وقوع الثالث والله أعلم "  الفتح ( 3/ 106)

 

 الحرص على تعلم العلم :

  روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كنت أسمع الناس يذكرون الحوض ولم أسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان يوماً من ذلك ، والجارية تمشطني ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيها الناس ! فقلت للجارية: استأخري عني ، قالت : إنما دعا الرجال ولم يدع النساء ، فقلت : إني من الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لكم فرط على الحوض ، فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال ، فأقول فيم هذا ؟ فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول : سحقا "

 



بحث عن بحث