فقه الخلق مع النفس (4-7)

 

الجانب الثاني : حفظ الصحة (3)

1- التنظف ويتعلق بعدة أمور مهمة منها ما يلي :

أ‌- آداب التخلي منها ؛ عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يولها ظهره ، شرّقوا أو غرّبوا )(1)    

وهذا الحكم خاص بالمرء إذا كان خارج البنيان؛ لثبوت جواز استدبار القبلة عند التخلي في البنيان في أحاديث أخرى(2).

ب‌- وعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )(3)، وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال : غفرانك )(4).

ت‌- وعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه ، ولا يستنجي بيمينه ، ولا يتنفس في الإناء )(5). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا استجمر أحدكم فليستجمر وتراً ... )(6).

ث‌- وعن ابن عمر رضي الله عنه ( أن رجلاً مرّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلّم فلم يرد عليه )(7)، ورد السلام في غير هذه الحال واجب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ترك رد السلام وهو في هذه الحال، فغيره من الكلام أولى(8) .

ج‌- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لولا أن أشُقّ على أُمتي -  أو على الناس – لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )(9).

ح‌- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم( لله تعالى على كل مسلم حق أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً )(10) .

خ‌- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عشر من الفطرة ؛ قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم(11)، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء(12)، والختان )(13)، وقال (وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، ألا تُترك أكثر من أربعين ليلة )(14) .

 

 


(1) - أخرجه البخاري باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول ح144 -1/66، ومسلم باب الاستطابة ح264-1/224 .

(2) - انظر: شرح صحيح مسلم 3/126 .

(3) - أخرجه البخاري باب ما يقول عند الخلاء ح 142-1/66، ومسلم باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء ح 375-1/283 .

(4) - أخرجه أبو داود باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء ح30-1/8 ، وصححه الألباني ، وأحمد ح24694 ، والترمذي باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ح7 -1/12 وقال: حسن غريب ، وابن ماجه باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ح300-1/110، وابن حبان ذكر ما يستحب للمرء أن يسأل الله المغفرة ح 1444-4/291 .

(5) - أخرجه البخاري باب لا يمسك ذكره بيمينه ح153 -1/691، ومسلم باب الاستطابة ح267 -1/225.

(6) - أخرجه البخاري باب الاستنثار في الوضوء ح161-1/71 ، ومسلم باب الإيتار في الاستنثارح237 -1/212 واللفظ له .

(7) - أخرجه مسلم باب التيمم ح370-1/281 .

(8) - انظر: شرح صحيح مسلم 4/55 .

(9) - أخرجه البخاري ك الجمعة باب السواك يوم الجمعة ح887-2/374.

(10) - أخرجه البخاري ك الجمعة باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم ؟ ح898 2/382 .

(11) - البراجم عقد الأصابع ومفاصلها كلها ، ويلحق بها ما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذن وهو الصماخ فيزيله بالمسح ، وكذا ما يجتمع في داخل الأنف ، ومعاطف سائر الجسم . انظر: شرح صحيح مسلم 3/148 .

(12) - هو الاستنجاء انظر المرجع السابق .

(13) - أخرجه مسلم باب خصال الفطرة ح 261-1/223 .

(14) - أخرجه مسلم باب خصال الفطرة ح 258-1/222.

 

 



بحث عن بحث