المدرسة الحديثية(1-3)

نشأة المدارس الحديثية

جاءت نتيجة الفتوحات الإسلامية التي أثمرت  في نشر المصدر الثاني للتشريع الرباني

فكانت مدرسة مكة تلك التي حمل لواءها معاذ بن جبل رضي الله عنه الصحابي الجليل الذي ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم إمرة مكة بعد فتحها، وتولى تعليم أهلها قواعد الإسلام، وبصّرهم بالحلال والحرام وأقرأهم كتاب الله عز وجل .

وفي المدينة نزل أكثر القراَن المتصل بالأحكام, وبها أغلب التشريع ,وبها طاب المقام لكثير ممن عايشوا الوحي.

فجلس أكثر أصحاب رسول الله r ينشرون علمه الذي ورثوه عنه , وأشتهر منهم عمر بن الخطب وابنه عبد الله وجابر بن عبد الله  وغيرهم من الصحابة  رضي الله عنهم .

ثم توالى التابعون وأتباعهم على هذا النهج وبذلك جاء عمل أهل المدينة .

وأما مكة فيرجع الفضل الكبير في تأسيس هذه المدرسة إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عباس y، الذي تصدى لإلقاء دروس العلم بها، بعد أن انتفع به طلاب العلم في البصرة والمدينة.

وهذان نموذجان في الحرمين، التي أجملت فيهما كيف نشأت المدرسة الحديثية، وغيرها من المدارس الأخرى في البصرة والكوفة واليمن والشام ، نحت هذا النحو في نشأة المدارس الحديثية .

التي سنظهر خصائص كل مدرسة، وماذا تميزت به عن غيرها من المدارس،  مع  معايشة رواتها في كل طبقة،  والوقوف على درجاتهم،  ومراتبهم،  ومروياتهم ، وأصح الاسانيد في كل مصر .



بحث عن بحث