أنواع الرؤى (2-3)

النوع الثاني: لما يهم الرجل به في يقظته:

وهي من الأضغاث الناجمة عن الإفراط في الطعام أحيانًا، أو من قلة النوم والإرهاق الشديد، أو تكون نتيجة مشاغل الحياة الكثيرة والمشكلات التي تعترض الإنسان كل يوم.

ولتفادي هذا النوع من الرؤى يمكن اتباع الخطوات الآتية:

أ- المحافظة على الفروض والواجبات في أوقاتها، وعدم إهمالها أو تأخيرها.

ب- الإكثار من الأذكار، والأدعية، وقراءة القرآن في الليل وأطراف النهار.

ج- النوم على وضوء وطهارة، وقراءة أذكار النوم التي وردت عن النبي ﷺ، مثل دعائه: «باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين«(1).

د- الاعتدال في تناول الطعام وعدم الإفراط فيه، لأن التخمة الزائدة بالأصل غير صحية، وسبب لكثير من الأمراض، فإذا نام الإنسان بعدها مباشرة فإنها تؤدي إلى اضطرابات هضمية، بحيث لا تؤدي كثير من الأعضاء والأوعية الدموية وظائفها بالشكل الكامل، الأمر الذي يتسبب في حدوث الأضغاث والرؤى المزعجة أو ما يسمى بالكوابيس.

وقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام الأمة بالاعتدال في الطعام فقال: «ما ملأ آدمي وعاء شرّ من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلثه لنفسه«(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري (ص1099، رقم 6320) كتاب الدعوات.

(2) أخرجه الترمذي (ص542، رقم 2380) كتاب الزهد، باب كراهية كثرة الأكل. وقال: حديث حسن صحيح.



بحث عن بحث