رعاية النساء في ضوء سورة النساء  (3- 15)

المطلب الثاني/ أهلية التكليف:

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَام إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}(1) فالمرأة أهل للتكليف الشرعي، فالخطاب في هذه الآية شامل للرجال والنساء على حد سواء، ولفظ الناس ينتظم الذكور والإناث حقيقة(2).

وعلى أساس وحدة القيمة الإنسانية بين الرجل والمرأة ساوى بينهم في أصول التكاليف الشرعية والأحكام والأخلاق وفي الأصول العامة والفروع.

وقد اشتملت هذه السورة على العديد من الفرائض والأحكام والأخلاق والآداب كالأمر بصلة الأرحام، والتحري في الأموال، واجتناب الكبائر، والمواريث، والتيمم، وإقامة الشهادات، وذم النفاق، وتحريم القتل، إلى غير ذلك من الأمور اللازمة على الذكور والإناث كل حسب ما شرع له وقدر عليه.

                                                               يتبع...


(1)  سورة النساء: 1.

(2) تفسير أبي السعود: 2/137



بحث عن بحث