الحلقة (17) عناية المحدثين بالتقعيد العلمي لعلوم الإسناد والمتن

 

ومما لا يخفى أن منهج المحدثين اعتمد على قواعد وأصول، ونشأت مع بداية العناية بالحديث والإسناد، حتى أصبحت علوم الحديث، أو مصطلح الحديث، أو أصول الحديث علمًا مستقلا كبيرًا، بل قد تشعب إلى علوم متنوعة كما تدرسه جامعات اليوم.

ويعتمد هذا التقعيد على التطبيق من واقع المتون والأسانيد، وعمدة التقسيمات لهذا التقعيد:

ـ تقسيم الحديث من حيث وصوله إلينا.

 ـ تقسيم الحديث من حيث قبوله وردّه.

ـ تقسيم الحديث من حيث نسبته إلى قائله.

ويندرج تحت هذه التقسيمات فروع كثيرة، لا يتسع هذا المقام لحصرها.

ويبلغ تطور هذا التقعيد درجات عليا حيث درس أهل العلم نظريًّا وتطبيقيًّا، ما يتعلق بلطائف الأسانيد مما له أثر مباشر أو غير مباشر على صحة الحديث أو ضعفه.
مثل: رواية الآباء عن الأبناء والعكس، والسابق واللاحق، والمسلسل وغيرها، ومن أهم المصنفات في ذلك ـ ما بين مطول ومختصر ـ:

ـ علوم الحديث لابن الصلاح.

ـ فتح المغيث للحافظ  السخاوي.

ـ توضيح الأفكار  للحافظ الصنعاني.

ـ نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني.

ـ تدريب الراوي للحافظ جلال الدين السيوطي.



بحث عن بحث