باب من أبواب الجنة   (3-4 )

 

فضل وثواب بر الوالدين في الدنيا والآخرة

لقد وعد الله البارين بأبائهم وأمهاتهم بالخير الكثير والفضل العميم في الدنيا، والثواب الجزيل والأجر الكبير في الآخرة.

أولاً: ما يناله البار بوالديه في الدنيا:

1.   يُنسأ له في أجله - هذا بالنسبة لعلم المَلَكِ الموكل بكتابة الأجل.

2.   يُوسَّع له في رزقه - هذا بالنسبة لعلم المَلَكِ الموكل بكتابة الرزق.

3.   تُجاب دعوته.

4.   يبره أبناؤه وأحفادُه ويكافئونه.

5.   يحبه أهله وجيرانه.

6.   تدفع عنه ميتة السوء.

7.   يحمده الناس ويشكرونه.

8.   يرضى عنه ربه لرضا والديه عنه.

 

الأدلة على ذلك:

- عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".

- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، ينشأ له في أثره، فليصل رحمه( رواه البخاري ومسلم.

- وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من بر والديه فطوبى له زاد الله في عمره".

 

ثانياً: فضل وثواب البارّين بوالديهم في الآخرة

1- البر من أقوى أسباب دخول الجنة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة).رواه مسلم والترمذي.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الوالد أوسط باب الجنة، فإن شئتَ فاحفظ الباب أوضيِّع".

2- كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله . متفق عليه.

3- إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: هل من والديك أحد حي؟ قال: نعم بل كلاهما. قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ قال: نعم. قال: فارجع فأحسن صحبتهما .متفق عليه وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد.

4- رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم.

5- في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

6- مكفر للذنوب.

وروى أبو بكر بن حفص أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني أصبت ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا؛ قال: هل لك من خالة؟ قال: نعم؛ قال: فبرهاوروي نحوه عن ابن عمر.

وقال مكحول: "بر الوالدين كفارة للكبائر، ولا يزال الرجل قادراً على البر ما دام في فصيلته من هو أكبر منه".

                                                           جمع وإعداد

أ . باسمة بدر الجابري



بحث عن بحث