وكما أن البنات حسنات، وتربيتهن والإحسان إليهن سبب لدخول الجنة، هنّ كذلك حجاب من النار إذا أحسن إليهن الوالدان وصبرا عليهن.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخلت عليّ امرأة ومعها ابنتان تسأل، فلم تجد عندي شيئاً، غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته، فقال: (من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كُنّ له ستراً من النار)(1).

والابتلاء الاختبار، وإنما سماه ابتلاء لأن الناس يكرهونهن في العادة(2).

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن، من جِدَته –يعني ماله- كنَّ له حجاباً من النار)(3).

 

 


(1)     أخرجه البخاري في الزكاة باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، ومسلم في البر والصلة باب فضل الإحسان إلى البنات.
(2)     شرح النووي لصحيح مسلم 16/179.
(3)     أخرجه أحمد 4/154، والبخاري في الأدب المفرد رقم 76، وصححه الألباني في صحيح الجامع 5/34.

 



بحث عن بحث