توفي فضيلة الشيخ / محمد بن موسى عبدالله الموسى رحمه الله رحمة واسعة ( مدير المكتب الخاص لمنزل الشيخ ابن باز رحمه الله ) إثر حادث وهو في طريقه من الزلفي للرياض
وقد ختم جلسته بالزلفي بكلمة ألقاها في منتصف الليل عن سيرة الشيخ ابن باز رحمهما الله ، وصلي عليه رحمه الله  يوم الخميس 3/ 10 /1432 بعد صلاة العشاء بجامع الملك عبدالعزيز بالزلفي
وقد كتب الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد نبذة مختصرة عن سيرته رحمه الله ، ومنها :

كان الشيخ محمد محباً لسماحة الإمام متفانياً في خدمته حريصاً على كل ما يدخل السرور عليه بعيداً عن كل ما يكدره أو يجلب الضيق له حتى إنك لتكاد تعرف صحة سماحة الإمام ومرضه وراحته وكدره من خلال رؤيتك للشيخ محمد وهذا أمر يلحظه جل من شاهد الأمر عن كثب.
وكان الشيخ محمد كثيراً ما يقول: لا أدري ما مصيري إن كانت منية سماحة الشيخ قبل منيتي لقد أحببت سماحته من كل قلبي لقد كان ملء سمعي وبصري ولقد عوضت به رعاية والدي الذي توفي منذ زمن بعيد وحنان والدتي التي توفيت قبل سنوات من وفاة سماحته.
وكان دائما يقول: إنني لا أطيق البعد عن سماحته ولا تطيب نفسي بمغادرة مكتب البيت حتى أودعه إلى داخل منزله حتى لو تأخر طويلاً في الليل فإذا جاء ودخل منزله اطمأنت نفسي وغادرت إلى منزلي.
ولقد وقع صدق ما قال فمنذ أن توفي سماحة الشيخ وأنت ترى مسحة الحزن بادية على وجه الشيخ محمد رحمه الله.
بل إن كثيراً من العلماء وطلبة العلم وعامة الناس يتذكرون سماحة الشيخ إذا رأوا الشيخ محمداً.
ولقد كان سماحة الامام محباً للشيخ محمد مقرباً له واثقاً به.
والشيخ محمد محل ثقة وقبول عند الناس وهو معروف بالتواضع الجم ودماثة الخلق والإخلاص في العمل والسعي في قضاء حوائج الناس والحرص على عمل الخير.
بل إنك ترى كثيراً من صفات سماحة الشيخ عبدالعزيز رحمه الله متمثلة في الشيخ محمد رحمه الله.
ومن ذا ينكر أثر الصحبة وتأثير الجليس فكيف إذا كان المصاحب شيخ الإسلام في زمانه.
كيف وقد لازمه الشيخ محمد ملازمة تامة وقرأ عليه ما لا يحصى من الكتب والمعاملات.
يقول الشيخ محمد الموسى رحمه الله : ((لا أحصي ما قرأت عليه من المعاملات سواء في باب الشفاعات أو الطلاق أو الرسائل الخاصة أو ما يسلم بيد الشيخ أو ما ينشر في الصحف وغير ذلك ولا أحصي ما أملاه من الأجوبة والردود والبحوث والكتب والكتابات للمسؤولين والقضاة وطالبي الشفاعات والمستفتين وغيرهم وأما الكتب التي قرأتها على سماحته فلا أحصيها سواء من كتب سماحته أو من كتب أهل العلم أو الكتب التي تعرض عليه أو الكتب التي يطلبها هو أو البحوث التي يطلب إحضارها من الكتب أو غير ذلك)).



بحث عن بحث