الأدب مع الخادم والأجير
1- إعطاء الأجير والخادم أجره كاملاً دون مماطلة وتأخير ، ففي الحديث القدسي ( قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه خصمته : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يُعط أجره )(1).
2- الرأفة بهم وعدم تكليفهم ما لا يطيقون ، وما ليس متفقاً عليه في العقد قال عليه الصلاة والسلام ( أخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فيطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإذا كلفتموهم ما لا يطيقون فأعينوهم )(2) .
3- عدم الإساءة إليهم وإيذائهم ، ففي الحديث أن رجلاً قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونني ويعصونني ، وأشتمهم وأضربهم ، فكيف أنا منهم ؟ قال ( يُحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم ، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافاً لا لك ولا عليك ، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلاً لك ، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل ) فتنحى الرجل فجعل يبكي ، فقال رسول الله r ( أما تقرأ كتاب الله ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً )(3)، فقال الرجل : والله يا رسول الله ، ما أجد لي ولهم شيئاً خيراً من مفارقتهم ، أشهدك أنهم أحرار كلهم )(4).
4- تعليمهم دين الله عز وجل ، وحثهم على آداء الواجبات ومساعدتهم على آدائها .
(1) أخرجه البخاري ك البيوع باب إثم من باع حراً ح 2114-2/776 .
(2) أخرجه البخاري باب المعاصي من أمر الجاهلية ... ح 30-1/20 .
(3) سورة الأنبياء آية 27 .
(4) أخرجه الترمذي ك التفسير من سورة الأنبياء ح 3165-5/320 .