كلمات مفيدة في مجمل العقيدة

 

 

بقلم:

كريم إمام السلفي

 

عقيدتنا بإجمال{ الإيمان بكل ما جاء به القرآن وجاءت به السنة الصحية متواترة وآحاد بفهم السلف الصالح :الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين} وإن معنى الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى وشهادة محمد رسول الله : لا متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم مجمل عقيدتنا فى ِاللهِ:يتضمن أربعة أمور :

1 - الإيمان بوجوده :الأدلة على وجود الله كثيرة ومنها : العقل و المعجزات والنبوءات ومن أنكر وجود الله فهذا كافر .

2- الإيمان بربوبيته :هو إفراد الله بأفعاله سبحانه ، وهو الإيمان بأنه الخالق ، الرازق ، المدبر لأمور خلقه ، المتصرف في شؤونهم في الدنيا والآخرة ،الملك والمالك لا شريك له في ذلك نواقضه :فمن أعتقد غير ذلك فقد كفر ومن أعتقد أن لله شريك فى الربوبية سواء كان الشريك نبى أو ولى أو غيرهما فقد أشرك شركاً أكبر ومن أعتقد أن إى حكم أفضل أو مساوى لحكم الله يكون مشركاً شرك أكبر ومن قال لولا الله وأنت او حلف بغير الله فقد أشرك شركاً أصغر أو أكبر حسب الاعتقاد  الشرك الأكبر: وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه. الشرك الأصغر: وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.

3- الإيمان بؤلوهيته:هو إفراد الله عز وجل بأفعالنا , كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من العبادات فلا تكون إلا لله نواقضه : فمن صرف عبادة لغير الله فقد كفر ومن عبد أحد مع الله فقد أشرك شركاً أكبر والشرك الأصغر كيسير الرياء.

 4 - الإيمان بأسمائه وصفاته : هو الإيمان بما وصف الله به نفسه , ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم {إى نثبت ما ثبته الله ورسوله وننفى ما نفاه الله ورسوله ونسكت عما سكت عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأن العقيدة توقيفية } نواقضه :مخالفة اعتقاد السلف الصالح واعتقاد الفرق الضآلة كالتحريف ” تأويل فاسد” والتشبيه والتعطيل والتمثيل والتكييف والتفويض المطلق ” تفويض المعنى ” مجمل عقيدتنا في المَلائِكَة،: هم : عالم غيبي نوراني، أحياء ناطقون. خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور عابدون لله تعالى ومنحهم الإنقياد التام لأمره ، والقوة على تنفيذه يعبدونه الليل والنهار لا يفترون وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى ونؤمن بهم إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف عقيدتنا فى الكتب المنزله: الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسله رحمة للخلق ، وهداية لهم ، ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدارين. الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها ومحفوظ من الله وهو كلام الله ، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه. عقيدتنا فى الرسل: جمع رسول وهو : من أوحى إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه. الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، و بإنقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضلهم ، وتصديق ما صح عنهم من أخبارهم.والعمل بشريعة من أرسل إلينا منهم، وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم المرسل إلى الجميع الإنس والجن والعرب والعجم رحمة من الله عقيدتنا فى َالْيَوْمِ الآخِرِ،: هو: يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء . وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده ، حيث يستقر أهل الجنة في منازهم ، وأهل النار في منازلهم { اللهم أجعلنا من أهل الجنة } ونؤمن بكل شروط الساعة الصغرى والكبرى المنصوص عليها من الشرع من كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ونؤمن بالبعث : وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية ، فيقوم الناس لرب العالمين ثم يحاسب العبد على عمله ، ويجازى عليه بالجنة أوالنار وهما مخلوقان لا يفنيان وهما الآن موجودان وأنهما المال الأبدي للخلق والإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل: سؤال الملكين فى القبر وعذاب ونعيم القبر وكذلك نؤمن بالميزان والصراط والشفاعة للنبى صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالحين ونؤمن بكل دليل جاء عن اليوم الآخر تفصيلاً عقيدتنا بالقضاء والقدر خَيْرِهِ وَشَرِّهِ :لا يتم حتى تؤمن بهذه المراتب الأربع وهي:

 1 ـ مرتبة العلم : فقد علم الله ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن (لو كان كيف يكون)

2. مرتبة الكتابة : فقد كتب الله فى اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة ولا يطلع عليه لا نبى مرسل ولا ملك مقرب

3 ـ مرتبة المشيئة : فلا يكون شيء فى الكون إلا بمشيئته فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن

 4 ـ مرتبة الخلق : نؤمن أن الله خالق كل شيء ، ومن ذلك أفعال العباد ، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه والسؤال المشهور هل الإنسان مسير أم مخير ؟مسير ومخير معاً فنحن لا ننفى القدر ولا ننفى اختيار البشر بل نثبتهما جميعاً عقيدتنا فى الإيمان والكفر : الإيمان :قول وعمل، والقول قسمان: قول القلب، وهو الاعتقاد، وقول اللسان، وهو التكلم بكلمة الإسلام والعمل قسمان: عمل القلب وعمل الجوارح و يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأهله متفاضلون ولا نخرج من الإسلام أحدا فعل مكفرا أو شركاً أكبر إذا كان جاهلا أو متأولا ما لم تقم الحجة عليه في كل ذلك فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوته في حق الشخص إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع ولا نكفر أحدا من أهل القبلة فعل كبيرة من الكبائر أو الصغائر وما دون الشرك والكفر الأكبر ما لم يستحل هو لا نشهد بالجنة أو النار لأحد إلا لمن شهد الله لهم في كتابه أو شهد لهم الرسول عقيدتنا فى الولاء والبراء : وأصل الولاية: المحبة والقرب، وأصل البراءة: البغض والبعد. أن نحب الله ورسوله وأهل التوحيد ونبغض من يبغضه الله ورسوله والكفر والشرك وأهله والبدع والمعاصى عقيدتنا فى الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم : الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة، ومحبّتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق. ونعتقد أنهم خير أصحاب الأنبياء وأفضلهم الخلفاء الأربعة بالترتيب ثم العشرة المبشرون بالجنة ثم اهل بدر ثم اهل بيعة الرضوان ثم بقية الصحابة ونحب آل بيته وهم ذريته وأزواجه وحبهم عبادة نتقرب بها إلى الله وأزواج النبي أمهات المؤمنين ونعتقد أنهن أزواجه فى الجنة ونكفر من كفرهم لأنه يرد بذلك شهادة رب العالمين.ونتبرأ من طريقة النواصب الجافين لأهل البيت والروافض الغالين فيهم.ونسكت عما وقع بين الصحابة من خلاف ونعتقد أنهم كانوا مجتهدين مأجورين، وليسوا رسلا معصومين ونعتقد أنهم أعلم هذه الأمه ويجب أن نفهم العقيدة بفهمهم وعقيدتنا فى الجهاد : هو ذروة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة وهو فرض كفاية وهو نوعان دفع وطلب وله ضوابط وشروط فى كتب الفقه عقيدتنا فى الكرامات : نصدق بكرمات الأولياء وكل مؤمن تقى فهو لله ولي ولا نشهد لأحد بعينه أنه ولى ولا نعتقد أن بيدهم الضر والنفع أو غيرهم عقيدتنا فى الجن : الجن : هم خلق يغاير طبيعة البشر من حيث الشكل وأصل المادة التي خلقوا منها ومكلفون ومنهم الصالح ومنهم الطالح وسيحاسبون يوم القيامة على أعمالهم وسيجزيهم الله وهم عالم غيبى لا نعلم شيء عنهم تفصيلى إلا بالدليل الصحيح عقيدتنا فى غير المسلمون : نعتقد إن كل غير المسلمون الذين بلغتهم دعوة الإسلام ولم يؤمنوا بها فهم كفار وإن ماتوا على ذلك فهم مخلدون فى النار عقيدتنا فى الخلافة الإسلامية : نؤمن إن الخلافة سوف تعود على منهاج النبوة كما أخبرنا النبى بذلك فهى ترجع على جيل طبقوا شرع الله على أنفسهم ونؤمن بأن الزمان والمكان لا يصلحان إلا بالإسلام، وأي شريعة غيره فهي باطلة لا تقيم عوجًا ولا تصلح فاسدًا .



بحث عن بحث