كتاب إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة (8-9)
الفرق بينه وبين تحفة الأشراف :
من خلال ما سبق يمكن بيان الفروق في النقاط التالية :
1 ــ أن المزي يكرر الحديث الواحد الذي رواه عدد من الصحابة فـــــــــي مسانيدهم بخلاف النابلسي فإنه يذكره في مسند واحد منهم طلبا للاختصار.
2 ــ أن المزي راعى اللفظ غالبا بخلاف النابلسي فإنه راعى المعنى أو بعضه دون اللفظ .
3ــ أن المزي خرج من الكتب الستة ولواحقها بخلاف النابلسي فقد خرج من الستة وموطأ الإمام مالك .
4 ــ أن المزي اعتنى بالأسانيد فذكرها أما النابلسي فإنه لا يذكر إلا شيخ المصنف فقط .
5 ــ أن المزي راعى السنن الكبرى في النسائي بخلاف النابلسي فإنه راعي الصغرى .
6 ــ أن المزي رمز لابن ماجه ( ق ) أما النابلسي فقد رمز له ( ه ) .
مميزات الكتاب :
يمتاز هذا الكتاب بما يلي :
1 ــ الوقوف على جميع الألفاظ التي روي بها هذا الحديث لأن النابلسي لا يعتمد اللفظ ، بل يتعدى ذلك إلى المعنى .
2ــ حصر الأحاديث التي رواها كل صحابي في هذه الكتب السبعة ، وذلك بعدها حديثا حديثا .
3ــ الوقوف على الأحاديث المرسلة في الكتب السبعة ، وذلك بالرجوع إلى الباب السابع من الكتاب .
4 ــ معرفة الأحاديث التي في إسنادها رجل مبهم في الكتب السبعة ومحاولة وصلها من خلال تخريجها والوقوف على الأسانيد .
عيوب هذا الكتاب :
1 ــ إنه لا يمكن التخريج منه إلا بمعرفة الراوي الأعلى .
2 ــ أهمل المصنف سند الحديث أو بعضه بما يتطلب الرجوع إلى المصادر الأصلية .
3 ــ إنه لم ينقل حكم الأئمة على الحديث حين التخريج ، كحكم الترمذي أو أبو داود.
4 ــ إن الراوي الأعلى لو كان من المكثرين لتطلب الأمر قراءة الأحاديث برمتها مما يتعب القارئ ويربكه في بعض الأحيان .
5 ــ إذا ذكر المصنف الحديث بالمعنى وأراد الباحث لفظ الحديث تعسر في ذلك ، لأن المخرج يطلب اللفظ والمصنف راعى المعنى ، ولو وقف على الحديث بمعناه لاضطر إلى مراجعة ذلك في المصادر التـــــي أشار إليها المصنف ، وفي هذا عناء وجهد كبير لغير المشتغلين بعلم الحديث(1).
(1) انظر : القول البديع في تخريج أحاديث الشفيع صلى الله عليه وسلم ص 66 ــ 72 .