كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (3-3)

 

طريقة ترتيبه:

1ـ رتب أسماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم على حروف المعجم ، ثم الكنى مثل أبي أسيد، وأبي ذر، وأبي هريرة، ثم المنسوبين إلي آبائهم أو أجدادهم، مثل: أبي أبزي، وابن الحضرمي ، ثم المبهمين على ترتيب أسماء الرواة عنهم، مثل: إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم ، ثم كناهم مثل أبي البختري الطائي عن رجل ، وابن سندر عن رجال منهم من أسلم ، ثم النساء عن المبهمين مثل أسماء بنت أبي بكر الصديق عن رجل، ثم المبهمين عن المبهمين مثل أيوب السختياني عن شيخ من بني قشير عن عمه.

ثم يبدأ بمسانيد النساء مرتبا أسماءهن علي المعجم ، ثم رتب أسماء التابعين في الأحاديث المرسلة على غرار ترتيب أسماء الصحابة، وبه ينتهي الكتاب.

2ـ يذكر تحت ترجمة كل صحابي أحاديثه، ولكنه لم يرتبها على أي طريقة من طرائق الترتيب ، لا على أول الحديث ، ولا على الأبواب ، وإنما رتبها بأن قدم الحديث الذي كثر عدد مخرجيه أولا، ثم ما يليه في الكثرة ، وهكذا ، فما رواه الستة يقدمه في الذكر على ما رواه الخمسة ، وما رواه الخمسة على ما رواه الأربعة ، وهكذا، ويرتب الكتب الستة علي حسب الأصحية، فالبخاري أولا ، ثم المسلم ، ثم أبو داود ، ثم الترمذي ، ثم النسائي ، ثم ابن ماجه.

فعل ذلك لأن غرض الكتاب لم يكن معرفة ألفاظ الأحاديث ، وإنما هو جمع طرق الحديث وأسانيده في تلك الكتب الستة وملحقاتها ، لذلك اهتم بترتيب أسماء الصحابة على حروف المعجم، وهذا هو الترتيب العام للكتاب.

3ـ إذا كان للصحابي ـ مثل أنس ، وجابر ابن عبد الله ، وعبد الله ابن عباس، وعبد الله ابن عمر ، أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وغيرهم ـ روايات كثيرة في تلك الكتب الستة وملحقاتها فإنه رتب أحاديثه على حسب الذين رووها عن ذلك الصحابي ، ورتب هؤلاء الرواة عنهم على حروف المعجم مثلا لأبي هريرة تلاميذ كثيرون، فرتبهم في ترجمة هكذا :

إبراهيم بن إسماعيل ، ثم إبراهيم بن عبد الله المدني ، ثم إبراهيم ابن عبد الله الزهري ، ثم إسحاق ابن عبد الله ، وهكذا ذكر جميع تلاميذه مرتين على حروف المعجم.

وإذا كثرت مرويات أحد التابعين عن بعض الصحابة ، وكثر عدد الآخذين عن ذلك التابعي فإنه رتبها على أسماء الآخذين عنه ، ورتبهم على حروف المعجم ، مثل أبي هريرة - رضي الله عنه-، أحد تلاميذه " ذكوان أبو صالح السمان " له تلاميذ كثيرون في الكتب الستة وملحقاتها ، فذكره في ترجمة أبي هريرة ، ثم رتب تلاميذه هكذا :

إبراهيم بن أبي ميمونة ، ثم بكير بن عبد الله بن الأشج ، ثم حبيب بن أبي ثابت ، وهكذا إلى آخرهم.

وكذلك إذا كثرت مرويات أحد أتباع التابعين عن تابعي ، وتعدد الآخذون عن ذلك التابعي ،فقد رتبها على أسماء الآخذين عنه ، ورتبهم على حروف المعجم ، مثلا ذكوان أبا صالح  السمان ذلك ، من تلاميذه " سليمان الأعمش" وله تلاميذ كثيرون في الكتب الستة وملحقاتها ، فرتبهم تحت اسمه هكذا :

إبراهيم بن طهمان ، ثم إسماعيل بن زكريا ، ثم جابر بن نوح ، وهكذا إلى آخرهم .

4ـ يحيل المزي في الكنى على ما ذكر في الأسماء ، والعكس، ومن ذلك قوله في الكنى : (( أبو بكر الصديق ، واسمه عبد الله بن عثمان ، تقدم في حرف العين )) ، وكقوله عند ترجمة خراش أبي سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم-: (( يأتي في الكنى )) ، وكذا يحيل في المعروف بلقبه على اسمه ، كقوله (( الأشجع المصري عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، اسمه المنذر، يأتي في حرف الميم إن شاء الله )) ويحيل عند من حدث وهم في اسمه كقوله: (( خالد العداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، هو وهم سيأتي في مسند العداء بن خالد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- )) ، ويحيل أيضا عند ذكر أطراف الحديث على المتقدم والمتأخر، ومن ذلك قوله عند ذكر أسانيد حديث : (( سيأتي إن شاء الله )) ، وفي موضع آخر قال : (( رواه خالد بن عبد الله الطحان ، عن حصين ، عن هلال ، عن زاذان ، عن عائشة ، وسيأتي)) .

 

 



بحث عن بحث