المعجم الكبير للطبراني

التعريف بالمؤلف :

 هو : سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير الَّلخْمِي الشامي ، أبو القاسم ، واشتهر بنسبته : الطبراني ، ولد سنة ( 260 هــ ) .

   روى عن الإمام أبي زرعة : عبد الرحمن بن عمر الدمشقي (ت 281 هـ)، وعبد الله بن الإمام أحمد ( 290 هـ) ، والإمام النسائي ( 303 هــ ) وغيرهم.

 وروى عنه : أبو خليفة الفضل بن الحباب الجُمَحِي ( 305 هــ ) ، والإمام ابن منده محمد بن إسحاق الأصبهاني ( 395 هـ )، والإمام أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ربذة ( 440 هــ )، وهو ممن روى معجم الطبراني الكبير والصغير .

   أثنى عليه العلماء كثير، فقال السمعاني : ( حافظ عصره ، صاحب الرحلة ) ، وقال الذهبي : ( الإمام الحافظ الثقة الرحَّال الجَّوال ، محدث الإسلام ، علم المعمرين ).

  توفي سنة ( 360 هـ ) فعاش قرناً كاملاً ـ رحمه الله تعالى- (1).

 

التعريف بالكتاب :

أولاً : موضوعه : معرفة الصحابة بذكر أحوالهم، وفضائلهم، ومروياتهم ـ أو بعضها ـ مرتبين حسب حروف المعجم ( أ ب ت ث ..... ) .

ثانيا : شرطه فيه : من خلال مقدمة الإمام الطبراني لمعجمه ـ  وقد سبق ذكرها ـ يتضح أنه شرط  فيه ما يلي :

1 ـ أن يخرج عدداً من مرويات كل صحابي مكثر أو متوسط، ولم يخرج

لأبي هريرة في معجمه هذا؛ لأنه أفرده بمسند مستقل؛ نظراً لكثرة مروياته .

 يقول الإمام الذهبي : ( ليس فيه مسند أبي هريرة ، ولا استوعب حديث الصحابة المكثرين ) (2) .

2 ـ التزم باستيعاب مرويات المقلين من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أما المكثرين فلم يستوعب أحاديثهم  .

3 ـ التزم بإيراد أسماء الصحابة الذين ليست لهم رواية ، وعرف بهم ، وذكر فضائلهم ـ من مرويات غيرهم ـ؛ لأن من أهداف تأليفه هذا المعجم : معرفة الصحابة .

4 ــ التزم بترتيب كل ما سبق على حروف المعجم.

ثالثا : مشتملاته :

1 ـ عدد الصحابة الذين خرج لهم الطبراني، أو أوردهم مترجماً لهم، مع التعريف بـ( 1600 ) صحابي تقريباً ، ولكنه قد يُوْرِدُ المختلف في صحبته، وينبه إلى ذلك ، مثل صنيعه عند مسند جندب بن كعب ، حيث يقول : (جندب بن كعب الأزدي ، قد اختلف في صحبته ).

  وعدد مرويات الكتاب المطبوع ( 22021 ) حديثاً تقريباً .

2 ـ اشتمل المعجم على المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، وهو أكثر مرويات الكتاب ، وعلى كثير من الموقوف ، وأقوال التابعين ومن دونهم المتعلقة بالتعريف بالصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وذكر صفاتهم ونحوها ، وهو يروي كل ذلك بالإسناد .

3 ـ اشتمل المعجم على أقوال الطبراني نفسه بالتعريف بالصحابة ، وذكر أنسابهم ، وبلدانهم ، وسابقتهم ، وتواريخ وفياتهم ، وهذا من الأمور التي عُنِيَ بها الإمام الطبراني كثيراً .

4 ـ اشتمل المعجم على بيان اختلاف الرواة في مروياتهم ، حيثُ عُنِيَ الطبراني بجمع طرق الحديث الذي يرويه ، وقد يبوب على ذلك، كما صنع في مسند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- ، حيث قال : ( الاختلاف عن الأعمش في حديث عبد الله في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- بمنى ) . 

 


(1) - انظر : سير أعلام النبلاء ( 16 / 119 ) ، الأنساب ( 9/ 35 ) ، طبقات المفسرين للداودي ( 1 / 198 ــ 201 ) .

(2) -  السير ( 16 / 122 ).



بحث عن بحث