طرق تخريج الحديث إجمالاً (4-4)

 ومنهجه في ذلك أنه قسم الكتب التي يخرج منها أحاديثه إلى ثلاثة أقسام هي:-

القسم الأول: قسم صحيح، ويشتمل على الكتب التالية:-

1-  صحيح الإمام البخاري.

2-  صحيح الإمام مسلم.

3-  صحيح ابن حبان.

4-  مستدرك الحاكم سوى ما فيه من المتعقب عليه فينبه عليه.

5-  المختارة للضياء المقدسي.

6-  موطأ الإمام مالك.

7-  صحيح ابن خزيمة.

8-  صحيح أبي عوانه.

9-  صحاح ابن السكن.

10-       المنتقي لابن الجارود.

11-       المستخرجات.

    فإذا عزى السيوطي إلى أحد هذه الكتب الإحدى عشر، فالعزو إليها دليل على صحة الحديث.

    قال السيوطي في مقدمة الكتاب: (وجميع ما في هذه الخمسة(1) صحيح، فالعزو إليها معلم بالصحة سوى ما في المستدرك من المتعقب فأنبه عليه، وكذا ما في موطأ مالك، وصحيح ابن خزيمة، وأبي عوانة، وابن السكن، والمنتقي لابن الجارود، والمستخرجات، فالعزو إليها معلم بالصحة أيضاً).

القسم الثاني: قسم يشتمل على الحديث الصحيح، والحسن، والضعيف، وهو موجود في الكتب التالية:-

1)   سنن الترمذي.

2)   سنن الإمام أبي داود.

3)   سنن النسائي.

4)   سنن ابن ماجه.

5)   مسند أبي داود الطيالسي.

6)   مسند الإمام أحمد بن حنبل.

7)   زيادات عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل على أبيه في المسند.

8)   مصنف عبد الرزاق.

9)   مصنف ابن أبي شيبة.

10)    سنن سعيد بن أبي منصور.

11)    مسند أبي يعلى الموصلي.

12)    المعجم الكبير للطبراني.

13)    المعجم الأوسط للطبراني.

14)    المعجم الصغير للطبراني.

15)    الحلية لأبي نعيم.

16)    السنن الكبرى للبيهقي.

17)    شعب الإيمان للبيهقي.

قال السيوطي: (ورمزت لأبي داود (د)، فما سكت عليه فهو صالح، وما بين ضعفه نقلته عنه، وللترمذي (ت)، وأنقل كلامه على الحديث، وللنسائي (ن)، ولابن ماجه (ة) تاء مربوطة ، ولأبي داود الطيالسي (ط)، ولأحمد ابن حنبل (حم)، ولزيادات ابنه (عم)، ولعبد الرزاق (عب)، ولسعيد بن منصور (ص)، ولابن أبي شيبه (ش)، ولأبي يعلى (ع)، وللطبراني في الكبير (طب)، وفي الأوسط (طس)، وفي الصغير (طص)، وللدارقطني (قط)، فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته، ولأبي نعيم في الحلية (حل)، وللبيهقي (ق)، فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته، له في شعب الإيمان (هب)، وهذه فيها الصحيح، والحسن، والضعيف، فأبينه غالبًا، وكل ما كان في مسند الإمام أحمد فهو مقبول، فإن الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن)(2).

القسم الثالث: قسم يشتمل على الضعيف فقط، وقد احتوته الكتب التالية:

1-       الكامل في الضعفاء لابن عدي.

2-       الضعفاء للعقيلي.

3-       تاريخ دمشق لابن عساكر.

4-       تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.

5-       نوادر الأصول في معرفة أخبار الرسول للحكيم الترمذي.

6-       تاريخ نيسابور للحاكم.

7-       تاريخ ابن الجارود.

8-       مسند الفردوس للديلمي.

قال السيوطي: (وللعقيلي في الضعفاء (عق)، ولابن عدي في الكامل (عد)، وللخطيب البغدادي (خط)، فإن كان في تاريخه أطلقت وإلا بينته، ولابن عساكر في تاريخه (كر)، وكل ما عزى لهؤلاء الأربعة، أو للحكيم الترمذي في نوادر الأصول، أو الحاكم في تاريخه، أو الديلمي في مسند الفردوس فهو ضعيف، فليستغن بالعزو إليها، أو إلى بعضها عن بيان ضعفه)(3).

ونخلص من ذلك كله إلى أن السيوطي حكم على الأحاديث من حيث الصحة، وذلك بالعزو إلى الكتب الحديثية التي أشار إليها في القسم الأول، أو الضعف، وذلك بالعزو إلى الكتب الحديثية التي أشار إليها في القسم الثالث.

أما القسم الثاني الذي جمع بين الصحيح، والحسن، والضعيف فإنه يحتاج من الباحث إلى دراسة الإسناد مع ذكر أقوال علماء الجرح والتعديل؛ ليتسن له الحكم على الحديث من حيث الصحة، أو الحسن، أو الضعف.

ولقد نأى الإمام السيوطي بكتابه- فيما يرى - عن الأحاديث الموضوعة والمكذوبة؛ لأنه قسم كتابه إلى ثلاثة أقسام لم يكن منها الحديث الموضوع.

وقد رد الأستاذ الدكتور/ عبد المهدي على دعوى بعضهم من أن الكتاب اشتمل على تسعين ألف حديث موضوع فقال: "هذه دعوى منشؤها الجهل، وقال: من أين جاء التسعون ألف حديث موضوع. والكتاب كله ستة وأربعون ألف حديث وستمائة وأربعة وعشرون حديثاً " (4).

أما ذكر السيوطي للصحابي عقب تخريج الحديث فقد وقع فيه نوع من الاختصار ذكره في مقدمة الكتاب فقال: (وحيث أطلق في هذا القسم أبو بكر فهو الصديق، أو عمر فهو ابن الخطاب، أو عثمان فهو ابن عفان، أوعلي فهو ابن أبي طالب، أو سعد فهو ابن أبي وقاص،أو أنس فهو ابن مالك، أو البراء فهو ابن عازب، أو بلال فهو ابن رباح، أو جابر فهو ابن عبد الله، أو حذيفة فهو ابن اليمان، أو معاذ فهو ابن جبل، أو معاوية فهو ابن أبي سفيان، أو أبو أمامة فهو الباهلي، أو أبو سعيد فهو الخدري، أو العباس فهو ابن عبد المطلب، أو عبادة فهو ابن الصامت، أو عمار فهو ابن ياسر(5).


 


(1)    المراد بالخمسة البخاري، مسلم، ابن حبان، الحاكم في المستدرك، الضياء المقدسي في المختارة.

(2)    مقدمة الجامع الكبير.

(3)    مقدمة الجامع الكبير.

(4)    طرق تخريج الحديث للأستاذ الدكتور/ عبد المهدي ص 53 (8- القول البديع).

(5)    مقدمة الجامع الكبير.

 



بحث عن بحث