الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(11)

 

 

ب ــ الموضوعات الكبرى لابن الجوزي أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي البغدادي ، المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة ( 597 هـ ).

_ جمع فيه جملة من الأحاديث الموضوعة بعد أن ألح عليه طلاب الحديث بأن يجمع لهم الأحاديث الموضوعة في مصنف مستقل ، ويبين لهم من أي طريق تعلم أنها موضوعة .

_ رتبه على الكتب ، وتحت كل كتاب عدة أبواب تختلف قلة وكثرة من كتاب إلى آخر .

_ يذكر كل حديث بإسناده ، ويبين علته والمتهم به .

_ اشتمل الكتاب على أربعة أبواب أساسية ، سبقتها مقدمة ذكر فيها أقسام الحديث صحة وضعفا ، وأصناف الوضاعين ، وبعض أخبارهم ، والرد على من قال بأن هذا من الغيبة ، والأبواب الأربعة هي :

الباب الأول : في ذم الكذب .

الباب الثاني : في حديث " من كذب على .." وذكر طرقه ، وعدد من رواه من الصحابة ، والكلام في معناه وتأويله .

الباب الثالث : في الوصية بالعناية بانتقاد الرجال والتحذير من الرواية عن الكذابين .

الباب الرابع : فيما اشتمل عليه كتاب " الموضوعات " من الأحاديث الموضوعة ، وهذا الباب يحتوي على نحو خمسين كتابا ، مرتبة على نسق ترتيب كتب الفقه .

_ وقع الإمام ابن الجوزي في كثير من الأخطاء التي وقع فيها الجوزقاني فحكم بالوضع على بعض الأحاديث الحسان والصحاح .

وسبب ذلك كما قال الحافظ ابن حجر :" أنه يعتمد على غيره من الأئمة في الحكم على بعض الأحاديث بتفرد بعض الرواة الساقطين بها ، ويكون كلامهم محمولا على قيد أن تفرده إنما هو من ذلك الوجه ، ويكون المتن قد روي من وجه آخر لم يطلع هو عليه أو لم يستحضره حالة التصنيف ، فدخل عليه الدخيل من هذه الجهة وغيرها ، فذكر في كتابه الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب وقليل من الأحاديث الحسان ... وأما من مطلق الضعف ففيه كثير من الأحاديث ، نعم أكثر الكتاب موضوع "(1).

_ طبع كتاب " الموضوعات " بتحقيق : عبد الرحمن محمد عثمان بالمكتبة السلفية في المدينة المنورة عام 1386 هـ ، كما حقق الكتاب : الدكتور نور الدين شكري ، وهو تحقيق قيم اعتمد فيه المحقق على ثمان نسخ خطية ، ونشرته أضواء السلف والمكتبة التدمرية .


(1) النكت لابن حجر 1 / 848 .

 

 

 



بحث عن بحث