ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(17)
مميزات هذه الطريقة :
لقد عرفنا فيما سبق بطريقة تخريج الحديث حسب موضوع الحديث ، وعرضنا لكتبها إجمالا ، وعرفنا بكتابين من كتبها تفصيلا ، ويبقى أن نذكر الباحث بمميزاتها وعيوبها حتى يكون على بينة وبصيرة ، أما مميزاتها فهي :
1 ــ أنها لا تحتاج إلى معرفة الراوي الأعلى ، ولا اللفظ الأول من المتن ولا كلمة غريبة من المتن ، بل تحتاج معرفة معنى الحديث ليستشف الباحث منه موضوعه .
2 ــ توفر الوقت والجهد على الباحث ، لأنها تعتبر كتب أصيلة يرجع لها الباحث مباشرة .
3 ــ تربي في الباحث ملكة فقه الحديث ، فمن كثرة التخريج بهذه الطريقة تربي في الباحث القدرة على معرفة فقه الحديث .
4 ــ هذه الطريقة توقف الباحث على الحديث المطلوب والأحاديث التي في موضوعه مما يساعد الباحث على تدقيق المسألة .
عيوب هذه الطريقة :
1 ــ قد لا يكون لدي الباحث الذوق الفقهي فلا يستطيع استشفاف معنى الحديث ، بمعنى أن قدرة الاستنباط لا تكون عند الكل واحدة فمنهم من يستطيع أن يستخلص المعنى الفقهي ومنهم من لا يستطيع .
2 ــ إن رأي الباحث قد لا يتفق مع رأي المصنف في معنى الحديث ، فقد يضعه في باب لا يعتقد الباحث وجوده فيه ، لأن وضع الحديث تحت باب أو كتاب بعينه يعود لاجتهاد المصنف ، وقد يحتاج إلى وقت طويل لتخريجه ، وقد يستعين بطرق أخرى للتخريج بعد الاستعانة بالله .
ومع هذين المأخذين فبكثرة الإطلاع على كتب السنة تصبح عند الباحث دربة ومعرفة بمناهج الأئمة وكيفية ترتيبهم لموضوعات كتبهم .