ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(11)

 

أولا : كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ):

مؤلفه : هو الشيخ علاء الدين المتقي الهندي علي بن عبد الملك حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي ثم المدني فالمكي، علاء الدين الشهير بالمتقي، فقيه، محدث، واعظ، مشارك في بعض العلوم، ولد في برهانفور (من بلاد الدكن بالهند) سنة (885هـ)، وأصله من جونفور، وقد علت مكانته عند السلطان محمود صاحب كجرات، وسكن المدينة، ثم أقام بمكة مدة طويلة، وتوفي بها سنة (975هـ)، له مؤلفات في الحديث وغيره، وقد بلغت مؤلفاته نحو مائة ما بين كبير صغير.

الكتاب :

جمع الإمام المتقي في كتابه هذا كل أحاديث ( الجامع الكبير ) للسيوطي ، مع زيادات ( الجامع الصغير ) و ( زيادة الجامع ) فاحتوى الكتاب على أحاديث أكثر من ثمانين كتابا من كتب السنة ، وعلى أكثر من ستة وأربعين ألف حديث ، مع بيان من أخرجها من الأئمة ، ومن رواها من الصحابة فمن دونهم .

وهذا تفصيل ذلك الإجمال :

ألف الحافظ السيوطي ثلاثة كتب الغرض منها تيسير الوقوف على الحديث لمن نشد ذلك ، فألف ( الجامع الكبير ) وقسمّه إلى قسمين ، قسم الأحاديث القولية ، وقسم الأحاديث الفعلية ، ثم لخص من قسم الأحاديث القولية كتابه ( الجامع الصغير ) انتقى فيه الأصح والأخصر ، وابتعد عن التكرار ، وزاد فيه ما ليس في الجامع الكبير ، ثم ألف كتابا ثالثا على منوال الجامع الصغير سماه ( زيادة الجامع ).

فجاء صاحب كنز العمال فوجد ــ كغيره ـــ أن هذه الكتب الثلاثة قد جمعت من الأحاديث ألوفا ، ومن الآثار صنوفا ، لكنه شعر ـــ كغيره ـت بعيوب الترتيب على حروف المعجم ، والتي عددها فقال :

منها : ( أي الفوائد الجليلة التي عرى عنها الجامع الكبير للسيوطي ) أن من أراد أن يكشف منه حديثا وهو عالم بمفهومه لا يمكنه إلا إذا حفظ رأس الحديث إن كان قوليا ، أو اسم راويه إن كان فعليا ، ومن لا يكون كذلك تعسر عليه ذلك .

ومنها : أن من أراد أن يحيط ويطلع على جميع أحاديث البيع مثلا ، أو أحاديث الصلاة ، أو الزكاة ، أو غيرها ، لم يمكنه ذلك أيضا إلا إذا قلب جميع الكتاب ورقة ورقة ، وهذا أيضا عسر جدا .

ومنها : أن الأبواب والفصول والتراجم بمنزلة الشرح للأحاديث ، وذلك أن بعض الأحاديث مجمل وبعضها مفصل ، وبعضها ذكر فيه سببه وقصته ، وبعضها ليس كذلك .

فلما وجد ذلك قام بعمل على خمس مراحل كانت نتيجته هذا الكتاب ــ كنز العمال ــ الذي نتحدث عنه ، وهذه المراحل هي :

 

 



بحث عن بحث