ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(7)

 

الطريقة الرابعة

التخريج عن طريق موضوع الحديث:

 تعتمد هذه الطريقة اعتمادا كليًّا على معرفة موضوع الحديث، لذا فإن الباحث عن تخريج الحديث بهذه الطريقة، مطالب بأن يتأمّل حديثه الذي معه وينظر فيه ليستشف منه موضوعه الأساسي أو موضوعاته المتعددة إذا كان الحديث يشتمل على أكثر من موضوع.

وموضوع الحديث:هو ما يحتوي عليه الحديث من معنى وحكم،كأن يكون الحديث في عقيدة من العقائد ، أو في حكم فقهي يتعلق بالعبادات كالصلاة ، والزكاة، والصوم ونحوها،أو بالمعاملات كالنكاح،والبيع،وما يشبههما،أو بالآداب والأخلاق ، أو يتعلق بالمغازي والسير ، أو بالزهد والرقائق ، أو بالفضائل والمناقب ، أو بالتاريخ  أو بالتفسير،أو غيرها من الموضوعات والأبواب العلمية الأخرى .

ويلجأ الباحث لهذه الطريقة في تخريج الحديث إذا حدّد موضوع الحديث أي فقهه الذي يبحث فيه، وقد يكون الحديث له أكثر من موضوع كما ذكرنا فليبحث عنه في كل موضوعاته، فمثلا حديث "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".

هذا الحديث يُوضع في كتاب الإيمان، وفي كتاب التوحيد، وفي كتاب الصلاة، وفي كتاب الزكاة، وفي كتاب الصوم، وفي كتاب الحج لتناوله كل هذه الموضوعات ، فعلى الباحث أن يبحث عنه في كلّ هذه الموضوعات فربما اقتصر على بعضها ووضعه المؤلّف في غيره.

فإذا أردنا تخريج حديث بهذه الطريقة فيجب علينا أولا معرفة موضوع الحديث المطلوب تخريجه ، ثم نأتي إلى الكتب المؤلفة على الموضوعات العلمية والأبواب الفقهية .

ويرجع إلى هذه الطريقة ــ خاصة ــ عندما لا يعرف الباحث عن حديثه إلا المعنى ، أو عند كتابة موضوع أو بحث تتعلق به أحاديث كثيرة ، وليس عند الباحث معرفة مسبقة بها كلها ، وإن عرف البعض منها ، ليجمع أكبر قدر ممكن من الأحاديث في موضوع بحثه .

 أنواع كتب هذه الطريقة :

عرفنا أن كتب هذه الطريقة هي: التي رتبت على الموضوعات العلمية والأبواب الفقهية،

 وهي تنقسم إلى عدة أقسام، يمكن تصنيفها كالآتي:

القسم الأول:  كتب مشتملة على جميع أبواب الدين.

القسم الثاني:  كتب مشتملة على أكثر أبواب الدين.

القسم الثالث:  كتب خاصة بباب من أبواب الدين.



بحث عن بحث