الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف التاء

 

الحديث الأول:

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر وصلاة العصر. قال: فيجتمعون في صلاة الفجر. قال: فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار. قال: ويجتمعون في صلاة العصر. قال: فيصعد ملائكة النهار وتثبت ملائكة الليل. قال: فيسألهم ربهم: كيف تركتم عبادي؟ قال: فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون». قال سليمان: ولا أعلمه إلا قد قال فيه: ((فاغفر لهم يوم الدين(1)))

الحديث الثاني:

 

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس». قال معمر وقال غير سهيل: «وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله -عز وجل- لكل عبد لا يشرك به شيئا إلا المتشاحنين؛ يقول الله للملائكة: ذروهما حتى يصطلحا»(2).

الحديث الثالث:

 

عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطُهم وغِرَّتهم؟! قال الله للجنة: إنما أنت رحمتي؛ أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي؛ أعذب بك من أشاء من عبادي. ولكل واحدة منكما ملؤها؛ فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله -تبارك وتعالى- رجله تقول: قط قط قط. فهنالك تمتلئ ويُزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا»(3)

قوله: (وغرتهم) الغرة هم الغافلون الذين ليس بهم حذق في أمور الدنيا .

 

الحديث الرابع:

 

عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن يُنظروا المعسر ويَتَجَوَّزُوا عن الموسر. قال: قال الله -عز وجل-: تجوزوا عنه((4)


 


(1)   أخرجه أحمد (9151)، وينظر الترغيب والترهيب للألباني (463) .

(2)  أخرجه أحمد (7639)، واللفظ له، وهو عند مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر (2565) بنحوه.

(3) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قوله: (وتقول هل من مزيد) (4850)، كتاب التوحيد، باب ما جاء في قول الله تعالى: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) (7449)، ومسلم: كتاب «الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (2846، 2847).

(4) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب البيوع، باب من أنظر موسرًا (2077)، كتاب في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب حسن التقاضي (2391)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3452)، مسلم: كتاب المساقاة، باب فضل إنظار المعسر (1560).

(5) (صحيح) أخرجه الحاكم (8701) عن جابر، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

 

 



بحث عن بحث