الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الألف (10-24)

 

الحديث السابع والثلاثون:

عن أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن آدم عليه السلام كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق، كثير شعر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة، فقال لها: أرسليني. قالت: لست مرسلتك. قال: فناداه ربه -عز وجل-: أمني تفر؟ قال: أي رب لا ؟أستحييك»(1).

 

الحديث الثامن والثلاثون:

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمنّ، فيتمنى ويتمنى فيقول له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه»(2).

 

الحديث التاسع والثلاثون:

عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول الله! وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»(3).

 

الحديث الأربعون:

عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر، ما كان وما هو كائن إلى الأبد»(4).

 

الحديث الحادي والأربعون:

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار. ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار»(5).


 


(1) أخرجه الحاكم (3038)، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب فضل السجود (806)، كتاب الرقاق، باب الصراط جسر جهنم (6574)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ?وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة? (7438)، مسلم: كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (182).

(3) أخرجه أحمد (23630، 23636)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (951).

(4) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في القدر (4700)، الترمذي: كتاب القدر، باب ما جاء في الرضا بالقدر (2155)، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة ن والقلم (3319)، قال الترمذي: حسن صحيح غريب، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح

(5) أخرجه مسلم: كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (1905).



بحث عن بحث