الأحاديث القدسية الصحيحة غير الصريحة – حرف الميم

 

 

الحديث الأول:

عن أبي هريرة عن أُبي بن كعب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما أنزل الله -عز وجل- في التوراة ولا في الإنجيل مِثْلَ أمّ القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل»(1)

الحديث الثاني:

عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من صاحبِ إبل لا يفعل فيها حقَّها؛ إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط، وقعد لها بقاعٍ قَرْقَرٍ تَسْتَنُّ عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحبِ بَقَرٍ لا يفعل فيها حقَّها؛ إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ تَنْطَحُه بقرونِها وتطؤه بقوائمها، ولا صاحبِ غَنَمٍ لا يفعل فيها حقَّها؛ إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ تنطحه بقرونها وتطؤه بأَظْلافِها، ليس فيها جَمَّاءُ ولا مُنْكَسِرٌ قَرْنُها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه؛ إلا جاء كنزه يومَ القيامة شجاعا أَقْرَعَ يتبعه فاتِحًا فاه، فإذا أتاه؛ فَرَّ منه، فيناديه: خُذْ كنزك الذي خَبَّأْتَه؛ فأنا عنه غني، فإذا رأى أن لا بد منه؛ سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل»(2)

الحديث الثالث:

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما ينبغي لعبدٍ أن يقول: إني خير من يونس بن متى»، ونسبه إلى أبيه (3)

الحديث الرابع:

عن أنس بن مالك قال: إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: «من أصحاب هذه القبور»؟ قالوا: يا رسول الله! ناس ماتوا في الجاهلية. فقال: «تَعَوَّذُوا بالله من عذاب النار ومن فتنة الدجال». قالوا: ومم ذاك يا رسول الله؟ قال: «إن المؤمن إذا وُضِعَ في قبره؛ أتاه ملك فيقول له: ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه؛ قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، فما يُسأل عن شيء غيرها، فيُنطلق به إلى بيت كان له في النار، فيقال له: هذا بيتك كان لك في النار، ولكن الله عَصَمَك ورحمك، فأَبْدَلَك به بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأُبَشِّرَ أهلي. فيقال له: اسكن، وإن الكافر إذا وُضِعَ في قبره؛ أتاه مَلَكٌ فينتهره، فيقول له: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ! فيقال له: فما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس، فيضربه بمِطْرَاقٍ من حديد بين أذنيه، فيَصِيحُ صَيْحَةً يسمعها الخلق غير الثقلين»(4) .

الحديث الخامس:

عن أنس أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال : «من ترك الخمر وهو يقدر عليه؛ لأَسْقِيَنَّه منه من حظيرة القدس، ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه؛ لأَكْسُوَنَّه إياه من حظيرة القدس (5) .


 


(1)  أخرجه أحمد (5/ 114، رقم 21094)، والترمذي:كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الحجر (3125)، والنسائي: كتاب الافتتاح، باب تأويل قول الله عز وجل ]ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم[ (914).

(2)  أخرجه مسلم: كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة (988)، وله شاهد من حديث أبي هريرة، وأبي ذر.

(3)  متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب «أحاديث الأنبياء» باب «قول الله تعالى: وهل أتاك حديث موسى» حديث (3396)، وباب «قول الله تعالى: وإن يونس لمن المرسلين» حديث (3413)، كتاب «تفسير القرآن» باب «قوله: ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين» حديث (4630)، كتاب «التوحيد» باب «ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- وروايته» حديث (7539)، ومسلم: كتاب «الفضائل» باب «في ذكر يونس -عليه السلام-» حديث (2377)، وله شاهد من حديث أبي هريرة وابن مسعود رضي الله عنهما.

(4)  أخرجه أحمد (3/ 126) حديث (12293)، (3/ 233) حديث (13472)، وأبو داود- واللفظ له- كتاب «السنة» باب «في المسألة في القبر وعذاب القبر» حديث (4751). وهو متفق عليه مختصرًا: أخرجه البخاري: كتاب «الجنائز» باب «الميت يسمع خفق النعال» حديث (1338)، وباب «ما جاء في عذاب القبر» حديث (1374)، ومسلم: كتاب «الجنة وصفة نعيمها وأهلها» باب «عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه» حديث (2870).

(5)  ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (5/ 119)، وقال عقبه: « رواه البزار وفيه شعيب بن بيان قال الذهبي: صدوق وضعفه الجوزجاني والعقيلي وبقية رجاله ثقات»، والمنذري في «الترغيب والترهيب» (3/ 181)، وقال عقبه: «رواه البزار بإسناد حسن».

 



بحث عن بحث