العدل المحمدي

 

 (أ) تعريف العدل:

هو الإنصاف وإعطاء المرء ما له وأخذ ما عليه .

(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم  في " العدل" :

" عن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى  الله عليه وسلم  ؟ فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى  الله عليه وسلم  : " أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فاختطب فقال : " أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "(1).

(جـ ) من الأقوال في  " العدل ":

قال ابن تيمية رحمه الله  الصدق في كل الأخبار والعدل في الإنشاء من الأقوال والأعمال تصلح جميع الأعمال ، وهما قرينان كما قال الله تعالى : [وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ](2)

 

(د ) من فوائد " العـــدل " :

1- الأمن لصاحبه في الدنيا والآخرة .

2 – دوام الملك وعدم زواله .

3 – رضا الرب قبل رضا الخلق عن العادل .

4 – يسد مسد كثير من أعمال البر والطاعة .

5 – أصحاب أهل الولاية والحكم والتقدم والرفعة .

(ﻫ ) مظاهر العدل:

  المسارعة إلى الاعتذار من أخيك عندما ترتكب خطأ نحوه .

    العدل في الحكم .

الإحسان إلى الذبيحة .

عدل الإنسان مع نفسه (بفعل المصالح والابتعاد عن القبائح) .

 

(و) عدل الإنسان مع غيره فيها ثلاثة أقسام :

أ ) عدل الإنسان فيمن دونه مثل السلطان في رعيته والرئيس مع صحابته بـ(اتباع الميسور ، وحذف المعسور، وترك التسلط بالقوة ، وابتغاء الحق في السيرة) .

ب )  عدل الإنسان مع من فوقه مثل الرعية مع سلطانها ، والصحابة مع رئيسها بـ (إخلاص الطاعة ، وبذل النصرة، وصدق الولاء) .

ج) عدل الإنسان مع أكفائه بـ ترك الاستطالة ، ومجانبة الإدلال ، وكف الأذى .  


 (1) مسلم ، كتاب الحدود ، باب قطع السارق والشريف وغيره . (4410 – 748) .

(2)    سورة الإنسان ، آية (115) .

 



بحث عن بحث