حليمة والناقة

 

تحرك ركب المرضعات السعديات نحو مكة يبغين الرضعاء ويطمعن بالكثير أو القليل من أهلهم  في نهاية الركب وعلى مسافة ليست قصيرة كانت حليمة على دابة بيضاء هزيلة وكانت حليمة تحتضن بيدها اليمنى ولدها عبد الله الذي لا يكاد يكف عن البكاء من الجوع يتقدمها زوجها الحارث على  ناقته المسنة .

الركب يريد أن يسرع ليصل إلى مكة ولكنه لا يستطيع أن يترك حليمة وراءه ، وفي أيام السفر قاست حليمة من دابتها الهزيلة الأمرين ! وعندما بلغت مكة ، تنفست حليمة الصعداء وألقت نفسها وقد نال منها الهم والتعب .. فنامت نومة .. ثم استيقظت على صوت طفلها يبكي من الجوع وما في ثديها ما يغنيه وما في ناقتهم المسنة ما يغذيه ...

 



بحث عن بحث