الإمام الترمذي  وكتابه " الجامع "( 1 )

( 209-279هـ)

 

 

أولاً : التعريف بالإمام  الترمذي.

اسمه ونسبه ومولده:

هو محمد بن عيسى بن سَورَة بن موسى بن الضحاك السلمي أبو عيسى الترمذي . ولد في حدود سنة عشر و مائتين . واختلف في مولده فقيل : ولد أعمى ، والصحيح أنه أضر في كبره بعد رحلته وكتابته العلم .

رحلاته العلمية :

ارتحل الإمام الترمذي إلى نواحي خراسان مثل : بخارى ، ومرو ، والري ، وسمرقند ، ونسف .

ورحل إلى : بغداد ، والبصرة ، وواسط ، والكوفة . ثم الحرمين  بعد ذلك . وكانت رحلته إلى بغداد بعد وفاة الإمام أحمد ، ولم يرتحل إلى مصر والشام .

أشهر شيوخه:

للإمام الترمذي شيوخ كثر من أشهرهم :

- عبد الله بن معاوية بن موسى الجمحي أبو جعفر البصري مات سنة ثلاث وأربعين وقد زاد على المئة .

- قتيبة بن سعيد بن جَميل بن طريف أبو رجاء الثقفي، ثقة ثبت خرج له الجماعة .

- محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي أبو عبد الله البخاري إمام الدنيا في وقته.

أشهر تلاميذه :

- محمد بن أحمد بن محبوب المروزي المحبوبي أشهر رواة " السنن " عن الإمام الترمذي

- الهيثم بن كليب الشاشي صاحب "المسند" . وهو راوي كتاب " الشمائل .

- حماد بن شاكر الوراق أبو محمد النسفي .

ثناء العلماء عليه:

لقد كثر ثناء العلماء على الإمام الترمذي ــ رحمه الله تعال ــ وهذه شذرات من أقوالهم

قال البخاري : ما انتفعت به أكثر مما انتفع بي .

وقال ابن حبان : كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر .

قال السمعاني : أحد الأئمة الحفاظ المبرزين ، و من نفع الله به المسلمين .

وقال الذهبي : الحافظ العلم الإمام البارع . و قال : ثقة مجمع عليه .

مؤلفاته:

" الجامع " المشهور بـ" السنن"  ، و " شمائل النبي " ، و " تسمية أصحاب رسول الله " ، و " العلل المفرد" المشهور بـ" العلل الكبير"  ، و " الزهد" ، و " الأسماء والكنى" ، و" الموقوف" ، و" التاريخ" ، و " التفسير "

 وفاته – رحمه الله - :

قال غنجار :  توفي بترمذ  لثلاث عشر ليلة مضت من رجب، سنة تسع وسبعين ومئتين(1)


(1) انظر : " شروط الأئمة الستة" لابن طاهر المقدسي ( ص/17، 22) ، و " شروط الأئمة الخمسة" لأبي بكر الحازمي" ( ص/68) ، و"جامع الأصول" لابن الأثير ( 1/193) ،و" تهذيب الكمال"  للمزي( 26/250) ، و" سير أعلام النبلاء"  ( 13/270)، و " تذكرة الحفاظ"  ( 2/633) ، و" الكاشف" ( 3/77) جميعها للذهبي ، و" النفح الشذي" لابن سيد الناس ( 1/164)  ، و "البدر المنير" لابن الملقن ( 1/305) ، و " تهذيب التهذيب" ( 9/387)، و " النكت على ابن الصلاح"  ( 1/481) ، و " تقريب التهذيب" ( ص/500) جميعها لابن حجر .

 



بحث عن بحث