الإمام  مسلم  و كتابه  الصحيح(2)

 

 

ثناء العلماء عليه:

قال أبو قريش الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى.

وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان مسلم ثقة من الحفاظ، كتبت عنه بالري، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق(1) .

مؤلفاته  :

قال أبوعبدالله الحاكم : وله مصنفات كثيرة منها :

 ' المسند الكبير على الرجال ' وما نظن أنه سمعه منه أحد ، و ' كتاب الجامع الكبير على الأبواب ' رأيت بعضه ، و ' كتاب الأسامي والكنى ' ، و ' كتاب المسند الصحيح ' ، وقال : صنفته من ثلثمائة ألف حديث مسموعة ، و ' كتاب التمييز ' ، و ' كتاب العلل ' ، و ' كتاب الوحدان ' ، و"كتاب الأفراد" ، و ' كتاب الأقران ' ، و ' كتاب سؤالات أحمد بن حنبل ' ، و ' كتاب الانتفاع بأهب السباع ' ، و ' كتاب عمرو بن شعيب بذكر من لم يحتج بحديثه وما أخطأ فيه ' . و ' كتاب مشايخ مالك بن أنس ' ، و ' كتاب مشايخ الثوري ' ، و ' كتاب مشايخ شعبة ' ، و ' كتاب ذكر من ليس له إلا راوٍ واحد من رواة الحديث ' ، و ' كتاب المخضرمين ' ، و ' كتاب أولاد الصحابة فمن بعدهم من المحدثين ' ، و ' كتاب ذكر أوهام المحدثين ' ، و ' كتاب تفضيل السنن ' ، و ' كتاب طبقات التابعين ' ، و ' كتاب أفراد الشاميين من الحديث ' و ' كتاب المعرفة '

وفاته :

قال أحمد بن سلمة: وعقد لمسلم مجلس المذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخل أحد منكم.

فقيل له: أهديت لنا سلة تمر.  فقال: قدموها.

فقدموها إليه، فكان يطلب  الحديث، ويأخذ تمرة تمرة، فأصبح وقد فني التمر، ووجد الحديث.  رواها: أبو عبد الله الحاكم.

ثم قال: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات

ثمّ قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول : توفّي مسلم يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لخمسٍ بقين من رجب سنة إحدى وستيّن ومائتين ، وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة (1)


 


(1) انظر : "تاريخ بغداد" ( 13/100) ، " وفيات الأعيان"  لابن خلكان ( 5/194) ،و " تهذيب الكمال" (27/449) ، و  " سير أعلام النبلاء"  للذهبي ( 12/557) ، و " تذكرة الحفاظ"  ( 2/558) ، و " تهذيب التهذيب" ( 10/113) .

 



بحث عن بحث