الشيعة وموقفهم من السنة

التعريف بالشيعة :

الشيعة لغة :

 هم الأتباع والأنصار ، قال الفيروز آبادي : " شيعة الرجل أتباعه وأنصاره،ويقع على الواحد والاثنين والجمع،والمذكر والمؤنث ، وجمعه أشياع وشيع كعنب "(1).

وقال الزبيدي:"الشيعة كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة،وكل من عاون إنسانا وتحزب له فهو شيعة له،وأصله من المشايعة،وهي المطاوعة والمتابعة(2).

الشيعة اصطلاحا :

اختلفت وجهات نظر العلماء في التعريف بحقيقة الشيعة ، وأرجح تلك الأقوال هي : أنهم الذين يزعمون أنهم أتباع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنصاره ، ويعتقدون أنه أفضل الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم أجمعين- وأنه وأهل بيته أحق بالخلافة ، وإن خرجت منهم فبظلم يكون من غيرهم(3)

الشيعة فرقة منحرفة ومأوى كل مارق :

الشيعة كفرقة ذات أفكار وآراء غلب عليهم هذا الاسم ، ويشيع فيهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أئمتهم ، وذلك باعتراف علمائهم ، وهذا من أشد الخطر على الإسلام والمسلمين ، وذلك بسبب :

1 - استعمالهم التقية المرادفة للكذب .

2 - تظاهرهم بنصرة آل البيت ، حيث انخدع بهم كثير من العوام ، بل وخواص المسلمين .

3 - بغضهم وتكفيرهم ولعنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفر يسير ، وبغضهم وتكفريهم لأهل السنة بسبب تعاليم خاطئة ، وضعها بعض كبرائهم قديما وسار عليها بعض كبرائهم حديثا.

وقد قام التشيع في ظاهر الأمر على أساس الاعتقاد بأن عليا رضي الله عنه وذريته هم أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأن عليا أحق بها من سائر الصحابة بوصية النبي صلى الله عليه وسلم كما زعموا في رواياتهم التي اخترعوها وملئوا بها كتبهم قديما وحديثا(4).

والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ، ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية ، ومن كان يريد استقلال بلاده والخروج على مملكته ، كل هؤلاء كانوا يتخذون حب آل البيت ستارا يضعون وراءه كل ما شاءت أهواؤهم.

فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة ، وقال الرافضة السبئية : إن النار محرمة على الشيعي إلا قليلا ، كما قال اليهود ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) (5).

والنصرانية ظهرت في فرق الحلولية ، وهي فرق أكثرها يرجع إلى غلاة الروافض ، فقال بعضهم : إن نسبة الإمام إلى الله كنسبة المسيح إليه ، وقالوا : إن اللاهوت اتحد بالناسوت في الإمام ، وإن النبوة والرسالة لا تنقطع أبدا فمن اتحد به اللاهوت فهو نبي(6).

وتحت التشيع ظهر القول بتناسخ الأرواح وتجسيم الله والحلول ونحو ذلك من الأقوال التي كانت معروفة عند البراهمة ، والفلاسفة ، والمجوس من قبل الإسلام ، وقال بها الرواندية من الروافض الحلولية(7).

وتستر بعض الفرس بالتشيع ، وحاربوا الدولة الأموية والعباسية ، وقاموا بثورات عديدة ، سجلها علماء الفرق والتاريخ ، وما في نفوسهم إلا الكره للعرب ودولتهم والسعي لاستقلالهم وهيمنتهم(8)، وتاريخ الشيعة في القديم والحديث شاهد صدق على أن الحركات المارقة والهدامة إنما خرجت من تحت عباءتهم بعد أن رضعت لبنهم وهدهدت بين ذراعيهم(9)


 


(1) - القاموس المحيط ( 3 / 46 ).

(2) - تاج العروس ( 5 / 405 ) .

(3) - انظر : الملل والنحل ( 1 / 146 )، وفرق معاصرة ( 1 / 132 ، 133 ) ، والشيعة الإثناعشرية ومنهجهم في التفسير للدكتور محمد    العسال ص 19 -23 .

 (4) - فرق معاصرة تنسب إلى الإسلام للدكتور غالب عواجي ( 1 / 128 ) بتصرف .

(5) - انظر : الفرق بين الفرق ص 215 ، والملل والنحل ( 1 / 186 ) ، ومنهاج السنة ( 1 / 7 ).ومختصر التحفة الإثناعشرية للألوسي ص 317 ، 318 .

(6) - الفرق بين الفرق ص 228 ــ 230 ، والملل والنحل ( 1 / 186 ) .

(7) - الفرق بين الفرق ص 242 ، والملل والنحل ( 1 / 186 ) .

(8) - فجر الإسلام للدكتور أحمد أمين ص 276 ، 277 بتصرف .

 (9) - الدفاع عن السنة للدكتور طه الدسوقي حبيشي ( 1 / 31 ).

 

 



بحث عن بحث