القاعدة الرابعة:

مراتب الجرح والتعديل وتطبيقاتها

[ ألفاظ التوثيق والتعديل على ست مراتب :

الأولى، وهي أعلاها: ما يدل على المبالغة في التوثيق، أو كان على وزن «أفعل».

الثانية: ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق.

الثالثة: ما دل على التوثيق من غير تأكيد.

الرابعة: ما دل على التعديل من دون إشعار بتمام بالضبط.

الخامسة: ما ليس فيه دلالة على التوثيق أو التجريح.

السادسة: ما أشعر بالقرب من التجريح.

أما المراتب الثلاث الأولى، فحديثهم صحيح، والرابعة حديثهم حسن، والخامسة يكتب حديثهم ويختبر، والسادسة، لا يحتج بحديثهم بل يكتب حديثهم للاعتبار.

وأما ألفاظ الجرح فهي على ست مراتب أيضًا:

الأولى، وهي أدناها بمعنى أقربها للتوثيق: ما دل على التليين.

الثانية: ما صرح بعدم الاحتجاج به ونحوه.

الثالثة: ما صرح بعدم كتابة حديثة ونحوه.

الرابعة: ما دل على اتهامه بالكذب أو نحوه.

الخامسة: ما دل على وصفه بالكذب ونحوه.

السادسة: ما دل على المبالغة في الكذب.

 فأما أهل المرتبتين الأولى والثانية فإنه لا يحتج بحديثهم، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط، وأهل الثالثة حديثهم ضعيف جدًّا، وأهل الرابعة حديثهم متروك، وأهل الخامسة والسادسة حديثهم موضوع].

*   *   *

وبيان ذلك: اصطلح علماء الحديث على ألفاظ يصفون بها الرواة ليميزوا بها بين مراتب أحاديثهم من حيث القبول والرد على تفاوت يسير في دلالاتها بينهم، 



بحث عن بحث