rحكم هذه المراتب :

1- أما أهل المرتبين الأولى والثانية فإنه لا يحتج بحديثهم، لكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط، وإن كان أهل المرتبة الثانية دون أهل المرتبة الأولى، وذلك يعني أن الإسناد ضعيف.

أ - وأما أهل المراتب الأربع الأخيرة [أي الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة] فلا يحتج بحديثهم، ولا يستشهد به، ولا يعتبر به.

ب- فأهل المرتبة الثالثة أو الرابعة حديثهم ضعيف جدًّا، أو يطلق عليه شديد الضعف، وأهل الخامسة والسادسة، حديثهم موضوع.

ومن المعلوم أن الحديث إذا حكم عليه بأنه ضعيف جدًّا أو شديد الضعف، وكذا بأنه موضوع لا تجوز روايته ولا ذكره إلا مع بيان شدة ضعفه أو وضعه.

وهذا ظاهر من صنيع الشيخين ومن شدة شرطهما في الرواة وعلى ذلك أئمة الحديث.

  • قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة وكذا أقول أنا.

ونقل السخاويالاتفاق على اشتراط عدم الضعف الشديد في رواية الحديث والعمل به، والموضوع من باب أولى.

ولذا لا تجوز رواية الحديث الموضوع ولا العمل به إلا لبيان وضعه وكذبه والتحذير من العمل به.

قال العراقي:

شر الحديث الخبر الموضوع
وكيف كان لم يجيزوا ذكره

  الكذب المختلق المصنوع
لعالم ما لم يبين أمره

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني حديثًا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».



بحث عن بحث