القاعدة الثانية عشر:

كتب الرجال [الأصول، المختصرات، الزوائد]

كتب الرجال: سجل تفصيلي لكل راو من الرواة، تحدد مكانه بين أعلى مراتب التوثيق، وأسوا مراتب الجرح. ولأول مرة في تاريخ البشرية تحصى أسماء الصغار والكبار، والكذبة والأخيار، ومن حل ومن ارتحل، كل هذا وغيره دوّن وصنف وضبط بقواعد لم تعرفها أمة من قبل.

وتفصيل ذلك أن يقال:

لقد قام علماء الحديث بتصنيف أنواع كثيرة من المصنفات في تراجم الرجال وتاريخهم، وكانت غايتهم الأولى من هذه المؤلفات الكثيرة هي خدمة السنة المطهرة وذب الكذب والافتراء عنها، وذلك بحصر أسماء جميع من تعرض لرواية السنة المشرفة ونقل نصوصها، ثم الكلام عنهم وعن حياتهم تفصيلًا، من جميع النواحي من حياة الراوي، لا سيما فيما يتعلق بتوثيق الراوي وتجريحه.

وقد بذلوا في هذه المصنفات جهودًا جبارة تشهد لهم على مر الأيام والدهور بصبرهم ومهارتهم وتفانيهم العجيب في خدمة دينهم والذب عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

وقد تفننوا في تنويع هذه المصنفات، وتصنيفها وتفريعها، فمن مصنفات خاصة بمعرفة الصحابة، وكتب على نظام الطبقات، وكتب مرتبة على الحروف، وكتب خاصة برجال بعض البلدان، وكتب خاصة بالثقات، أو الضعفاء، وغير ذلك، وسأذكر أشهر هذه المصنفات في علم الرجال:

1- المصنفات في معرفة الصحابة.

2- المصنفات في الطبقات.

3- المصنفات في رواة الحديث عامة.

4- المصنفات في رجال كتب مخصوصة.

5- المصنفات في الثقات.

6- المصنفات في الضعفاء.

7- المصنفات في رجال بلاد مخصوصة.

8- المصنفات في الزيادات على بعض الكتب، ومنها:



بحث عن بحث