السنة في القرآن والحديث

وردت السنة في القرآن الكريم في مواضع عدة، وتدور حول معنى الطريقة، فمن ذلك:

قوله تعالى: âقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَá [آل عمران: 137].

قال ابن كثير: (أي قد جرى نحو هذا على الأمم الذين كانوا من قبلكم من أتباع الأنبياء، ثم كانت العاقبة لهم، والدائرة على الكافرين).

وقوله تعالى: âيُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ á [النساء: 26].

قال ابن كثير: (يعني طرائقهم الحميدة واتباع شرائعه التي يحبها ويرضاها).

وقوله تعالى: âقُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَá [الأنفال: 38].

قال ابن كثير: (أي فقد مضت سنتنا في الأولين أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم فإنا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة).

كما ورد لفظ السنة في القرآن الكريم وكذلك ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويراد به الطريقة أيضًا: مثل ما جاء في حديث العرباض بن ساريةرضي الله عنه: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي...». أي طريقتي وشرعتي، وهكذا في كل ما ورد في الحديث من لفظ السنة.



بحث عن بحث