r   ثانيًا: فوائد التدرج في التربية:

ولأسلوب التدرج في التربية والتعليم حكم وآثار، منها:

1 – أن التدرج لا يرهق المستمع والمدعو بالأوامر والنواهي دفعة واحدة، بل فيه مراعاة لقدراته وطاقاته.

2 – أن التدرج  يلبي الحاجات الشرعية بأحسن صورها، فالإنسان حين يكلف بأداء أي واجب عليه في الأمر أو النهي، فإنه يقوم بأدائه وتحقيق أركانه بصورة كاملة حين يكون متدرجًا على شكل مراحل، ويتكاسل هذا الإنسان ويشق عليه حين يُكلف بمجموعة من الأوامر دفعة واحدة.

3 – التدرج يكوّن دائمًا الشخصية المتوازنة والمستقيمة، لأن صاحبها يتلقى الأمر والتوجيه على مراحل، فيكون كل ما يبنى على هذه القاعدة صحيحًا ومتينًا، بخلاف الذي يتلقى الأمر أو النهي دفعة واحدة، حيث تتأزم نفسه ويثقل الضغط عليها، وبالتالي لا يستطيع أن يبقى الإنسان متوازنًا في سائر أحواله.

4 – التدرج في التعليم والتربية يمنع وقوع الفوضى والتداخل في حركة الإنسان، لأن أخذ الأحكام من غير تدرج أو القفز فوق بعضها للوصول إلى مراحل متقدمة بشكل سريع، يؤدي إلى التخبط والفشل والتوقف عن العمل في معظم الحالات، لذا كان التدرج في التشريع متوافقًا مع أحوال الناس وطبيعة ظروفهم، كما جاء في مسألة الأمر والنهي.



بحث عن بحث