r   ثامنًا: الأولوية في منهجية الدعوة والتربية:

يعدّ وضع الأولويات في المنهج الدعوي من أهم أسباب بقائه ونجاحه، حيث يضع الداعية مجموعة من الخطوات المنهجية للقيام بعمله الدعوي حسب أولوياتها، فمن عناصر منهجية الدعوة والتربية مثلاً: توفر الجانب الإيماني، والجانب العلمي، وتحديد الهدف، وتحديد الزمن المناسب لهذا الهدف، ومعرفة الأساليب المستخدمة وغيرها من العناصر، وبالتالي فإن ترتيب هذه العناصر حسب أولويتها مطلب ضروري لنجاح العمل الدعوي، وفق الآتي:

- توفر الجانب الإيماني عند الداعية، فإن الخطوة الأولى للعمل الدعوي أن يكون الداعية مؤمنًا إيمانًا قاطعًا بما يدعو إليه، في مجال العقيدة أو العبادة أو التشريع، أو الأخلاق أو غيرها. فإذا لم يتوفر هذا العنصر في المنهج بداية، فإن العناصر التالية له ستكون عبثًا لا فائدة منها.

- يأتي توفر الرصيد العلمي الشرعي عند الداعية في الدرجة الثانية، لأن الدعوة من غير علم شرعي تنعكس بشكل سلبي على العمل الدعوي نفسه.

– تحديد الهدف والغاية التي يسعى الداعية للوصول إليها، وفق الضوابط الشرعية.

– ثم تأتي الخطوة التالية في تحديد الزمن لإنجاز المهمة الدعوية المنشودة، بحيث يكون هذا الزمن متناسبًا مع حجم العمل الدعوي.

– ثم تحديد الأساليب والوسائل المتبعة في العملية الدعوية، ومدى تأثيرها على سير العمل.

وهكذا، فإن المنهجية الدعوية تحتاج إلى هذا التصور في ترتيب الأولويات، وأي تقديم أو تأخير في ترتيب الأولويات، فإن العملية الدعوية قد تتأخر أو تفشل من دون أن تحقق أهدافها.



بحث عن بحث