r   رابعًا: إكرام ذوي المكانة في قومه:

لم يكن عليه الصلاة والسلام بعيدًا عن الأعراف السائدة بين القبائل والتي لا تتناقض مع مبادئ الإسلام، بل حسب لها حسابًا وقدّر لأهل القدر مكانتهم ومنزلتهم، فحين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفد قيس بن عاصم رضي الله عنه، رحّب به وأكرمه وقال عنه: «هذا سيد أهل الوبر» وعيّنه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بعض المناطق.

وفي الحديث السابق ذكره أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر بقوله: «إن من إجلال الله ... وإكرام ذي السلطان المقسط».

وإن إكرام هؤلاء الناس المقسطين من ذوي السلطان، أو من ذوي الجاه بين قبائل قد تعزز من أمر الدعوة إلى الله وتقوي شوكة المسلمين، وقد حدث ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قصة قيس بن عاصم رضي الله عنه، وغيرها.



بحث عن بحث