r   ثانيًا: التيسير في العبادات والطاعات:

لقد يسّر الله تعالى على عباده كثيرًا من العبادات، وخفف عنهم بعض الفروض في أحوال خاصة وظروف معينة، كما في حال المريض أو المسافر، حيث رخّص له بالإفطار في رمضان، ليقضيه بعد زوال السبب من سفر أو مرض، فقال جل وعلا: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾. وكذلك أجاز التيمم في الوضوء عند فقدان الماء أو تعذر استعماله، فقال جلا وعلا: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ .

ومن هنا جاء الهدي النبوي مكملاً لكتاب الله تعالى في إقرار التيسير في العبادات، والنهي عن المشقة التي تضر بالإنسان وتلحق به الأذى، تقول أم المؤمنين عائشة ك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال: من هذه؟ قالت: فلانة، تذكر من صلاتها قال: «مهْ عليكم بما تطيقون فوالله لا يَمَلُّ الله حتى تَملو» وكان أحب الدِّين إليه ما داوم صاحبه عليه». 



بحث عن بحث