r   ثالثًا: تقدير ظروف الناس:

حين يخاطب الهدي النبوي الناس، ويبيّن لهم الحلال والحرام، وما يجب وما لا يجب، فإنه يضع في الحسبان ما يعتري الإنسان من هموم وغموم، والتي تنسيه أحيانًا بعض واجباته ومسؤولياته نحو نفسه وأهله ومجتمعه.

يقول عبدالله بن عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتاه رجل يوم النحر، وهو واقف عند الجمرة، فقال يا رسول الله إني حلقت قبل أن أرمي فقال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني ذبحت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني أفضت إلى البيت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال فما رأيته سئل يومئذ عن شيء إلا قال افعلوا ولا حرج».

وصدق الله القائل: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .

حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ

  عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ



بحث عن بحث