r   سادسًا: آداب الدعاء:

للدعاء آداب لا بد من توفرها حين يقبل العبد إلى ربّه ويقف بين يديه ويطلبه سؤله وحوائجه، ومن أهم هذه الآداب ما يلي:

1 – الثناء على الله،لقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

2 – استقبال القبلة: فقد كان عليه الصلاة والسلام يرفع يديه ويستقبل القبلة ويدعو بعد رمي الجمرات في منى، عن ابن عمر م أنه صلى الله عليه وسلم كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيستهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله».

3 – الاعتراف بالذنب أثناء الدعاء، فهو نوع من الأدب مع الله، إضافة إلى كونه سبب للعفو والمغفرة، كما قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

4 – الخضوع والخشوع أثناء الدعاء، لقوله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ .

5 – الإلحاح بالدعاء: لحديث ابن مسعود رضي الله عنه الطويل والذي قال فيه: «... وكان إذا دعا دعا ثلاثًا وإذا سأل سأل ثلاثًا».

6 – رفع اليدين: «لقول أنس رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه» .

7 – التأمين بعد الدعاء: لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا قال أحدكم آمين قالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه».

8 – الدعاء بين الجهر والمخافتة: وذلك بعدم رفع الصوت أو الصراخ، بل يكون الأمر وسطًا بين الحالتين. قالت عائشة رضي الله عنها : « ﴿ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا  أنزلت في الدعاء» .

9 – تحري الأوقات والأزمان: والتي جاء ذكرها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مثل جوف الليل، وبين الأذان والإقامة، وأثناء الصلاة وبعدها، وفي ليلة الجمعة، ويوم عرفة، وفي السفر، وغيرها. 



بحث عن بحث