7 ـــ التخطيط لتحديد الأهداف، والأعمال، وبرمجتها:

لمعرفة مفهوم التخطيط في الحياة لابد من معرفة ثلاثة محاور أساسية والتي تعطي في النهاية الصورة الحقيقية للتخطيط الناجح:

الأول: الهدف:

إن هدف الإنسان إما أن يكون دنيويًا وماديًا، كالحصول على منصب أو درجة علمية أو وظيفة أو تحقيق تجارة أو جاه اجتماعي وغير ذلك، أو يكون هذا  الهدف دينيا كالعمل في مجال الدعوة والبناء والإحسان إلى الناس سواء بشكل فردي، أو عن طريق مؤسسات أو مراكز متخصصة، وفي جميع هذه الحالات لابد من تحديد الغاية التي يتحرك من أجلها الإنسان، حتى لا تتشابك أمامه الأهداف الكثيرة وتتداخل أشكالها وأنواعها، وبالتالي لا يستطيع أن يصل إلى واحدة منها، لذا حذَّر الله من التخبط في تحديد الهدف فقال جل شأنه: âأَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍá.

الثاني: وسائل تحقيق الأهداف:

لابد أن تكون آليات الوصول إلى تحقيق الأهداف مشروعة، ومحكمة بضوابط الكتاب والسنة النبوية، فكل عمل يقوم به الإنسان لتحقيق أي هدف يجب أن يكون مباحًا، وبعيدًا عن المعصية بحق الله وحق العباد، أي أن الغاية هنا لا تبرر الوسيلة، وهي القاعدة الشرعية التي أجمع عليها أهل العلم.

الثالث: برمجة العمل وفق الهدف:

هي الوعي بالكيفية التي تربط الوسيلة بالهدف، وبرمجتها من حيث الزمن والجهود والتكاليف وجودة العمل وغير ذلك، وضرورة تعاضد جميعها لتحقيق الغاية المنشودة، سوءا على صعيد الأفراد أو المجتمع أو المؤسسات، حسب نوعية الهدف المحدد  وأبعاده.



بحث عن بحث