الخـاتمـة

وفي الختام، نلخص أهم الأفكار والمعالم المتعلقة بإدارة الوقت والحياة، وهي كالتالي:

1 ـ الوقت هو أثمن شيء في الحياة، بل هو حياة الإنسان وعمره، فكل يوم يمرّ من الوقت إنما هو ذهاب بعض من عمر الإنسان، وهو ينقضي بسرعة لا يمكن إرجاعه، لذا؛ فإن العاقل من يحسن استغلاله واستثماره في العمل الصالح وتحقيق الطموحات.

2 ـ عظّم الله تعالى من شأن الزمن، حيث أقسم به في عدة مواطن في كتابه العزيز، وهذا دليلٌ على أهميته ودوره الكبير في حياة الناس.

3 ـ ضرب سلف هذه الأمة أروع الأمثلة في الحفاظ على الوقت واستثماره فيما يفيدهم وأمتهم، من الصحابة والتابعين وتابعيهم رضوان الله عليهم جميعًا.

4 ـ إن العوامل المضيعة للأوقات كثيرة، كالتسويف، وعدم وضوح الأهداف، والصحبة السيئة، والروتين المتكرر، وغيرها، وعلاجها في تفاديها وإزالة أسبابها.

5 ـ من قواعد الإدارة الناجحة للحياة:

أ ـ بناء الحياة على التصور الصحيح للكون والحياة والإنسان.

ب ـ الاستعانة بالله جل وعلا، بطلب العون منه وحده، ونبذ الشرك وأسبابه.

ج ـ تحديد الأهداف والتخطيط لها ووجود رغبة في تحقيقها.

د ـ اغتنام أوقات الذروة والنشاط للأعمال المهمة.

هـ ـ كتابة العلم، للحفاظ على المعلومة وتفادي النسيان، وتنظيم العمل وحسن تدبيره.

و ـ إنجاز الأعمال وعدم تأخيرها عن الوقت المخصص لها، حتى لا تتراكم وتتعطل المشاريع، ويضعف الإنتاج.

ز ـ تيسير الإدارة الناجحة وفق مسارين أساسيين هما: البناء الذاتي للنفس والجسم وذلك بتأمين احتياجاتها المعنوية والمادية، والعطاء للآخرين مع الأسرة والمجتمع.

ح ـ الاستعانة بالآخرين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في جميع التخصصات والمجالات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



بحث عن بحث