أهمية تعلم السنة النبوية وثمرة ذلك:

ولهذه الأهمية السابقة التي يستخلص منها ضرورة تعلّم السنة النبوية لمعرفة أحكام الدين والدنيا، ولقيام حياة الناس على شريعة الله سبحانه وتعالى، ندب الله سبحانه وتعالى إلى تعلم العلم الشرعي، وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم .

حيث قال تعالى: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9].

وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11].

وقال صلى الله عليه وسلم : «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة».

وقال أيضًا: «إذا مات الإنسانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلَاثَةٍ إلا منْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ».

والسنة النبوية من أهم ما يجب حفظه وتعلمه وتطبيقه ففيها يُكَمّل كتاب الله تعالى، ويعمم خاصه، ويفسر مجمله، وبها تعرف تفاصيله ودقائقه.

وبمعرفة السنة النبوية يتم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الأسوة والقدوة، وهي صدرت منه عليه الصلاة والسلام وبتعلم السنة النبوية يتم حفظ هذا الدين نظريًّا وتطبيقيًّا، قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

وبها يعرف الحلال من الحرام، والصحيح من الخطأ، إذ هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي الذي يستنبط منه الحلال والحرام.

وبها يتم التعبد لله سبحانه وتعالى ؛ حيث لا تكتمل طاعة الله تعالى إلا بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم  الذي أكمل به الدين وأتم علينا به النعمة، فبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلينا وأشهد الأمة على ذلك.

وتعلم السنة النبوية خير في الدنيا، وثواب مدخر في الآخرة، كيف لا وهي ميراث النبوة، والأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وتعلم السنة رفعة في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].



بحث عن بحث